للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فَعَل، بالفتح يفعِل، بالكسر

[ف]

[ظَلَف]: ظَلَفَه عن الشيء: أي منعه، قال «١»:

وأَظْلِفُ نفسيَ عن مطمعٍ ... إذا ما تهافت ذِبّانُه

وظَلَف أَثَرَهُ: إذا مشى في الحَزْنِ لكيلا يَتَبين أثره.

[م]

[ظَلَم]: إذا أخذ بغير حق. قال الله تعالى: وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ «٢». وأصل الظلم: ترك الشيء في غير موضعه، لأن الظالم يزيل الحق عن جهته، يقولون «٣»: «من أشبه أباه فما ظلم»: أي ما وضع الشبه في غير موضعه. وقول الله تعالى: لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ «٤».

قرأ الأئمة: «ظُلِمَ» بضم الظاء، وقد قرئ بفتحها. فمعنى القراءة بالضم: إلّا من ظلم فله أن يخبر بمن ظلمه، وأما القراءة بالفتح؛ فقال الزجاج: إلّا من ظَلَمَ فاجهروا له بالسوء زجراً، وقيل: معناه لكن الظالم يجهر بالسوء ظلماً.

ويقال: ظلم الوادي: إذا بلغ سيله موضعاً لم يكن بلغه من قبل.

ويقال: ظلم القومَ: إذا سقاهم اللبن قبل أن يروب.


(١) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والعباب والتاج (ظلف)، وروايته فيه:
لقد أظْلِفُ النَّفسَ عن مطْعَمٍ ... إذا ما تهافت ذبَّانُهُ
(٢) سورة هود: ١١/ ١٠١ وَماا ظَلَمْنااهُمْ وَلاكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَماا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ... الآية.
(٣) مجمع الأمثال للميداني رقم (٤٠١٩) (٢/ ٣٠٠).
(٤) سورة النساء: ٤/ ١٤٨ وتتمتها لاا يُحِبُّ اللّاهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّاا مَنْ ظُلِمَ وَكاانَ اللّاهُ سَمِيعاً عَلِيماً. وانظر في قراءتها فتح القدير: (١/ ٤٩٢).