للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جُذَاماً أو بَرَصاً فعليه مهرُها ويرجِع به على الوَليِّ».

قال مالك: إِذا علم الولي بعيب المرأة ودَلَّسها على الزوج رجع الزوج على الولي بما لزمه للمرأة من المهر. وهو قول الشافعي في القديم. وقال في الجديد: لا يرجع على أحد.

وجُذَام «١»: قبيلة من اليمن، وهم ولد جذام واسمه عمرو.

وفي الحديث «٢»:

«سئل النبي عليه السلام عن سبأ، فقال:

رجل من العربِ أولد عشرة، تيامن منهم ستة: حِمْيَر وهَمْدان وكِنْدَة ومَذْحِج والأشاعر وأَنْمار؛ وتشاءم منهم أربعة:

جُذَام ولَخْم وعامِلَةُ والأَزْد».

وقيل: هو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَدِ بن زيد [بن يَشْجُب بن عَرِيب بن زيد] بن كهلان

فَعِيلة

[م]

[جَذِيمَة]: من أسماء الرجال.

وجَذِيمَة الأبرشُ بن مالك بن فَهمْ بن


(١) ونسب جذام عند الهمداني في الإِكليل: (١٠/ ٣٠) وما بعدها هو نفس هذا النسب بصيغة التسلسل من الأعلى إِلى الأدنى فهو يقول: «وأولد كهلانُ بن سبأ زيداً، وأولد زيدٌ عُرَيْباً، وأولد عريبٌ عمراً، وأولد عَمْروٌ زيداً، وأولد زيدٌ أدداً، وأولد أددٌ مُرَّة، وأولد مرةٌ الحارثَ، وأولد الحارثُ عديًّا، وأولد عديُّ عمراً وهو جذام».
وفي النسخ جاء هذا النسب كاملًا في كل من «ن» وعند «تس» و «الجرافي»، واختصرت بقية النسخ النسب بالتجاوز من زيد بن عمرو إِلى زيد بن كهلان من باب النسب إلى الجد الأبعد. أما «يشجب بن عريب» الذي جاء في النسب الكبير لابن الكلبي: (١/ ٦١) ومن حذا حذوه مكان «عمرو بن عريب» فهو مخالف لأقوال نساب اليمن، وأهل اليمن أقعد بأنسابهم.
(٢) هو من حديث طويل عن فروة بن مسيك المرادي في لقائه بالنبي صَلى الله عَليه وسلم أخرجه الترمذي: في التفسير، باب: ومن سورة سبأ، رقم (٣٢٢٠)؛ والحاكم في المستدرك: (٢/ ٤٢٢ - ٤٢٤)؛ والبخاري في تاريخه: (٧/ ١١٦)؛ وتذكره كتب التفسير للآية: (١٥ وما بعدها من سورة (سبأ) كما في الدر المنثور للسيوطي: (٦٨٦) ومجمع البيان: للطبرسي: (٧/ ٣٨٩)، وفتح القدير للشوكاني: (٤/ ٣٢٣) وهذا الحديث يرد أيضاً في كتب الأنساب والتاريخ: انظر الإِكليل: (١/ ١٨٢) والنسب الكبير لابن الكلبي تحقيق العظم: (١/ ٦٠)، وتاريخ صنعاء للرازي: (ط ٣): (١٤٢ - ١٤٤).