للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ف]

[خَلَفت] الثوب خلفاً: إِذا أخرجت وسطه البالى منه ثم لفقته.

وخَلَف في قومه خلافة، قال الله تعالى:

اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي «١».

وخلوف فم الصائم: تغير رائحته،

وفي الحديث «٢»: «خُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك الأذفر».

قال الشافعي «٣». يكره السواك بعد الزوال للصائم لأنه يقطع الخلوف. وقال أبو حنيفة: لا يكره لأن الثواب على الصوم لا على الخلوف.

ويقال: خلف الرجل: إِذا أفسد ولم يصلح.

من قولهم: هو خلف سوء.

وخَلَف الرجل عن خلق أبيه: أي تغير.

ويقال: خلف الله تعالى عليك: أي كان خليفة من فقدته عليك.

والخلف: الاستقاء، والخالف: المستقي.

ويقال: أتينا والحي خلوف أي غُيَّبٌ.

[ق]

[خَلَق] الله تعالى الخلق: أي أوجدهم بعد العدم، قال الله تعالى: وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً «٤» وقرأ حمزة والكسائي بالنون والألف، والباقون بالتاء.

والخَلْق: التقدير، يقال: خَلَق الخياط الثوب: إِذا قدَّره قبل القطع.


(١) سورة الأعراف: ٧/ ١٤٢ ... وَقاالَ مُوسى لِأَخِيهِ هاارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ.
(٢) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما في كتاب الصوم، باب: فضل الصوم، البخاري رقم:
(١٧٩٥) ومسلم في الصيام، باب: حفظ اللسان للصائم، رقم (١١٥١)، وفيها جميعاً «لَخُلُوف فم .. ».
(٣) انظر الأم: (٢/ ١٠٥) وما بعدها.
(٤) سورة مريم: ١٩/ ٩؛ والقراءة بالنون والألف: «وقد خلقناك ... » هي قراءة سائر الكوفيين، انظر فتح القدير:
(٣/ ٣٢٣).