للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فَعَلَ بالفتح، يفعُل بالضم

[د]

[رَعَدَتِ]: السماءُ وبرقت رعداً.

وكذلك رَعَد الرجل وبرق: إِذا أوعد وتهدد. وروى ابن دريد عن أبي حاتم قال: قلت للأصمعي: أتقول إِنك لتُبرِق وتُرْعد؟ قال: لا. قلت: فكيفَ تقول؟

قال: أقول: إِنك لتَبْرُق وتَرْعُدُ، ثم أنشد:

إِذا جاوزت من ذات عرق ثنية ... فقل لأبي قابوس ما شئت فارعُدِ

ثم قال: هذا كلام العرب، فقلت: قد قال الكميت «١»:

أبرق وأرعد يا يزي‍ ... د فما وعيدك لي بضائر

فقال الأصمعي: الكميت جرمقاني من أهل الشام ولم يلتفت إِلى ذلك.

ورَعَدتِ المرأة رِعداً: إِذا تحسنت وتزينت.

[ف]

[رَعَفَ] الإِنسان رُعافاً.

ويقال: إِن الرعاف: الدم بعينه،

وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليستأنف» «٢»

وإِلى هذا ذهب الشافعي ومن وافقه، واحتجوا بهذا الخبر؛ وعند أبي حنيفة وأصحابه ومالك «٢»: «من أحدث في صلاته توضأ وبنى على ما مضى».

واحتجوا

بخبر عائشة عن النبي عليه السلام: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ ولْيَبْنِ على صلاته ما لم يتكلم».


(١) ديوانه تحقيق داود سلوم ط. بغداد (١/ ٢٢٥).
(٢) أخرجهما البيهقي في الطهارة، باب: ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث (١/ ١٤٢).