للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ش]

[الرَّايشُ]: الحارث الرايش: ملك من ملوك حمير، سمي بذلك لأنه راش أهل اليمن بالأموال والغنائم، وكان يسمى ملك الأملاك، ولا يملك الأملاك إِلّا الله عز وجل. وهو الحارث الرايش بن شَدَد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر. هذا نسبه الصحيح؛ من ولده التبابعة. وقد نسبه الهمداني في «الإِكليل» «١» إِلى ولد الصَّوّار فقال: هو الحارث بن إِلي «٢» شدد ابن الملطاط بن عمرو بن «٣» ذي أبين بن ذي يقدم بن الصَّوّار بن عبد شمس. قال الهمداني: وقد قال بعض العلماء: إِنه من ولد قيس بن صيفي «٤».

وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسيره قصيدة أبيه الدامغة فقال: والصحيح المعول عليه في نسب الرائش أنه من ولد قيس بن صيفي بن حمير الأصغر «٥». وقيل: إِنه الذي فسر قصيدته


(١) انظر الإكليل: (٢/ ٦٩ - ٧٤) وفيها تسَلْسُل ولد الصَّوَّار إلى الحارث الرائش، ثم مَن بعده.
(٢) جاء: «أبي شدد» في (ل ٢، م‍، ك) ويأتي كذلك في كثير من المراجع والصواب «إلي شدد» كما في (س، ت، د)، وعند الهمداني في الإكليل: (٢/ ٧٤) قال: ويقال فيه إلي شديد وإليشدد.
(٣) في (س، ل ٢): «ابن عمرو ذي أبين»، وفي (ت) أضاف (ابن) تحت السطر وكتب بعدها (صح)؛ وفي (ك)، كتب «ابن ذي أبين» ثم خط عليها خطّاً رفيعاً بالقلم، وفي (م‍، د) جاءت «ابن عمرو بن ذي أبين».
وأصل الاختلاف من الهمداني، فقد قال: «وأولد ذو أبين بن ذي يقدم: عمراً- كذا أطلقه لنا أبو نصر «عمرو ابن ذي أبين» - وفي مشجرته «عمرو ذو أبين» فأقره وقال: قد قيل ذا وذا، وهو في السيرة عمرو بن ذي أبين، وهو أوكد، لأن خبر عمرو فيها غير ذي أبين. ».
(٤) لعل هذا القول للهمداني جاء في بعض المفقود من مؤلفاته. وبعد هذا جاءت حاشية في (ت) نصها: «وقيل إن ملوك ولد الصوار وهم ولد المُنْتَاب بِمَسْوَر أعطوه على هذا النسب ألف دينار ليكون التبابعة منهم».
(٥) الذي وجدناه في تفسير الدامغة: (٥٣٣)، هو قوله: «ومن وجه آخر: الحارث بن قيس بن صيفي بن زرعة- وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر- .... وهو أصح النسبين». قال هذا بعد أن أورد نسب الحارث- الرايش- إلى بني الصوار.
وجاء في حاشية الإكليل: (٢/ ١٢٣ - ١٢٤) تعليق للقاضي محمد بن علي الأكوع أورد فيه ما وجد في النسخة الخطية للجزء الثاني من الإكليل من كلام لعله وجده حاشية في النسخة، ونصه: «وجد في الأصل ما لفظه: هذا قول الهمداني وقد خالفه ولده محمد بن الحسن بن أحمد في تفسير قصيدته الدامغة [فقال]: والصحيح-