للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: كَشَفَت الناقةُ كِشافاً: إِذا ضربها الفحل وهي حامل فمكَّنته من نفسها، قال زهير «١»:

وتعرككم عَرْكَ الرحى لثفالها ... وتُلْقَح كِشافاً ثم تنتج فتتئم

وقيل: الكِشاف: أن تلقح الناقة كل عام.

ويقال في النازلة الشديدة: كشفت لهم عن ساقها، ومنه قول اللّاه تعالى:

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سااقٍ «٢»، ومنه قول الشاعر «٣»:

كشفت لهم عن ساقها ... وبدا من الشر الصراحُ

[م]

[كَشَمَ]: الكشم: استئصال قَطْع الأنف.

... فَعَلَ، يَفْعَل، بالفتح

[ح]

[كشح] القومُ عن الشيء: إِذا تفرقوا عنه وذهبوا، قال «٤»:

شِلْوَ حمار كشحت عَنْهُ الحُمُرْ

والكاشح: الذي يطوي كَشْحَه على العداوة. يقال: كشح له العداوة: أي أضمرها في كشحه، لأن الكيد والعداوة فيه.

ويقال: الكاشح: المتباعد عن مودة صاحبه، من قولهم: كشح القوم عن الشيء: إِذا ذهبوا عنه،

وفي حديث النبي، عليه السلام: «أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح» «٥».


(١) البيت (٣١) من معلقته المشهورة (شعر زهير لثعلب: ٢٧ وشرح المعلقات لابن النحاس: ١/ ١١٣).
(٢) سورة القلم ٦٨/ ٤٢.
(٣) من أبيات في الحماسة: (٢/ ٧٣ - ٧٩)، وشرح شواهد المغني: (٢/ ٥٨٢) سعد بن مالك بن ضُبَيْعَة.
(٤) البيت في المقاييس: (٥/ ١٨٤) بدون نسبة.
(٥) هو من حديث حكيم بن حزام في مسند أحمد: (٣/ ٤٠٢) والنهاية لابن الأثير: (٤/ ١٧٥).