للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وارث بعد وارث والمال الموروث لم يقسم، والعمل فيه أنه إِن كان ورثة الميت الثاني ورثة الأول أسقطتَ الثاني وقسمتَ تركة الأول على الباقين، وإِن كان ورثة الثاني غيرَ ورثة الأول ولم تنقسم التركة صححتَ مسألة الأول وعرفت حصة الثاني، وقسمت تركته على ورثته، فإِن لم تنقسم تركته، وكانت موافقة لمسألته ضربت وفق مسألة الثاني في جميع مسألة الأول، وإِن لم تكن موافقة ضربتَ الثانية في الأولى؛ وكذلك العمل في ثلاثة وأكثر.

وأهل التناسخ «١»: فرقة من فرق الجاهلية يقولون: تنتقل الأرواح إِلى الأجساد، فالمثاب «١» ينتقل إِلى جسد عاقل يفرح ويتلذذ، والمعاقب ينتقل إِلى أجساد البهائم، وأنكروا البعث والجنة والنار، وبهذا قال [بعض] «٢» الرافضة لأنهم زعموا أن اللّاه تعالى يحتجب بأبدان الأئمة، وينتقل من جسد إِمامٍ إِلى جسد إِمام، تعالى اللّاه عن ذلك علواً كبيراً.

[ف]

[التناسف]: يقال: هما يتناسفان أي يتسارّان. من النسيف، وهو الكلام الخفي.

[ل]

[التناسل]: تناسلوا: أي توالدوا.

[ي]

[التناسي]: تناسى الشيءَ: أي أرى أنه نسيه.

وتناساه الشيءَ: أي أنساه إِياه.

قال امرؤ القيس «٣»:

ومثلِكِ بيضاءِ العوارض طَفْلَةٍ ... لعوبٍ تناساني إِذا قمت سربالِي

...


(١) جاء في معجم خياط ومرعشلي: «التناسخ: انتقال النفس بعد الموت إِلى جسم آخر نباتي أو حيواني أو إِنساني.
وقد قال فيثاغورس بنظرية التناسخ، ومن المرجح أنه أخذها من الفلسفة الهندية. ويقول الدواني شارح هياكل النور، إِن التناسخ ينقسم إِلى: نسخ (من إِنسان إِلى إِنسان) ومسخ (من إِنسان إلى حيوان) وفسخ (من إِنسان إِلى نبات) ورسخ (من إِنسان إِلى جماد). »
(٢) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) ولا (ب) أضفناه من بقية النسخ.
(٣) البيت في اللسان بهذه الرواية، أما في ديوانه: (٣٠) ففيه:
« ... تنسِّيْني ... »
فلا شاهد فيه.