للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[م]

[صامَ]: الصوم والصيام: الإِمساك عن الأكل والشرب والجِماع، رجلٌ صائمٌ، والجميع: صُوَّم وصُوّام وصُيّام، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ «١».

وأصل الصوم: الإِمساك. قال اللّاه تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً «٢». قيل: يعني الصيام. وقيل:

يعني الصمت، والصوم: الصمت.

يقال: صامت الريحُ صوماً: إِذا ركدت.

وصامَ الماءُ: إِذا دام.

وصام النهار: إِذا استوت الشمس في وسط السماء وقام الظل، قال امرؤ القيس «٣»:

فدعها وسلِّ الهمّ عنك بِجَسْرَةٍ ... أَمونٍ إِذا صام النهارُ وهَجّرا

والصوم: القيام؛ والصائم: القائم، قال «٤»:

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما

وقال الأجدع بن مالك «٥»:

ويومٍ في مجالسنا قعوداً ... لدى أكنافنا خيلٌ صيامُ


(١) سورة البقرة: ٢/ ١٨٥.
(٢) سورة مريم: ١٩/ ٢٦ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمّاا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا.
(٣) ديوانه: (٦٣) والرواية في أوله
«فدع ذا ... »
وذكر محققه رواية
«فدعها ... »
وجاء في الديوان أيضاً
«ذمولٍ ... »
بدل
«أمونٍ ... »
والبيت في اللسان (صوم).
(٤) جاء البيت معزوا إِلى النابغة في اللسان (صوم) وليس في ديوانه وله قصيدة في الديوان على هذا الوزن والروي.
(٥) ليس في شعره في كتاب شعر همدان وأخبارها، وليس في تراجم شعراء همدان في الجزء العاشر من الإِكليل.