للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فَعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر

[ف]

[خَسَفَ]: خَسَفَ الله تعالى به الأرض خسْفاً: أي غيَّبَهُ فيها. قال الله تعالى:

إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ، أَوْ نُسْقِطْ ... » «١» الآية. كلهم قرأ بالنون في هذه الأفعال غير حمزة والكسائي فقرأ بالياء، وهو رأي أبي عبيد؛ وكلهم يقرأ قوله: أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ «٢» إِلى قوله: فَيُغْرِقَكُمْ بالياء غير ابن كثير وأبي عمرو فقرأا بالنون. وعن يعقوب أنه قرأ: فتغرقكم بالتاء، يعني الريح.

وقال تعالى: لَوْ لاا أَنْ مَنَّ اللّاهُ عَلَيْناا لَخَسَفَ بِناا «٣» قرأ حفص عن عاصم ويعقوب بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين.

ويقال: خسف المكان في الأرض خسوفاً: أي ذهب فيها.

وخسفه الله تعالى: ذهب به في الأرض يتعدى ولا يتعدى.

وخسف الحافر البئر: إِذا كسر جبلها.

وفي حديث «٤» عمر في ذكر الشعراء:

خسف لهم عين الشعر.

يعني امرأ القيس.

وخُسوف العين: ذهابها في الرأس.

وعين خاسفة: مفقوءة.

وخسوف القمر: كسوفه، قال الله تعالى:

وَخَسَفَ الْقَمَرُ «٥»؛ وقيل: إِن


(١) سورة سبأ: ٣٤/ ٩، وتمامها: « .. عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّمااءِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ. » - وانظر مختلف القراءات: فتح القدير: (٤/ ٣١١ - ٣١٤).
(٢) سورة الإِسراء: ١٧/ ٦٨.
(٣) سورة القصص: ٢٨/ ٨٢.
(٤) حديثه: «أن العباس سأله عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم، خسف لهم عين الشعر فافتقر عن مَعَانٍ عُورٍ أصحَّ بصراً» (النهاية: ٢/ ٣١).
(٥) سورة القيامة: ٧٥/ ٨.