للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فعَل، بالفتح، يفعُل بالضم

[ر]

[عَشَر] القومَ: إذا أخذ عُشْر أموالهم.

و [عَشا]: عَشَوت إليه: أي أتيته.

وعشوت إلى النَار: إذا أتيتها طالب قِرىً أو حاجة، عُشوّاً وعَشْواً.

وعشَوْت الطريق بضوء النار: إذا أتيته واستدللت بضوئها عليه. ويقال: عشوت إليه: إذا استدللت عليه، ولا يكون ذلك إلا ببصر ضعيف. ومنه

الحديث «١»: أن سعيد بن المسيب قال وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما أخاف على نفسي فتنة هي أشد عليَّ من النساء.

يعشو بها: أي يبصر بصراً ضعيفاً، قال الحطيئة «٢».

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير مُوقِدِ

وقول الله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ «٣»: أي يتعامى، مشتق من العَشا: وهو ضعف البصر.

وقال الفراء: يعش: أي يعرض، وهو قول قتادة. وأنكر بعض اللغويين أن يكون «يَعْشُ» بمعنى يعرض. وقال غيره: هو جائز. يقال: عشا إلى النار: إذا أتاها على ضعف، وعشا عنها: أي أعرض، كما يقال: مال إليه، ومال عنه.


(١) جاء الخبر في النهاية لابن الأثير: (٣/ ٢٤٣) وفي اللسان (عشا) بنص: «وفي حديث ابن المسيب: أنه ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى، أي يبصر بها بصراً ضعيفاً» ولم يذكر خوفه من فتنة النساء أي نص حديثه عند المؤلف.
(٢) ديوانه: (٢٥)، والخزانة: (٩/ ٩٢) والمقاييس: (٤/ ٣٢٢).
(٣) من آية من سورة الزخرف: ٤٣/ ٣٦ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطااناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وانظر فتح القدير: (٤/ ٥٤٠).