للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخر «١»:

فَلِجُوا المَسْجِدَ وادْعُوا رَبَّكُمْ ... وادْرُسُوا هَذِي المَثَاني والطُّوَلْ

وقيل: السبع المثاني: معاني القرآن، وهي أمر ونهي وتبشير وإِنذار وضرب أمثال وأنباء قرون وتعديد نِعَم.

وفي حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص: «مِنْ أَشْرَاط القِيَامةِ أَن تُقْرَأ المَثْنَاةُ على رؤُوس الناس لا تُغَيَّرُ. قيل: وما المَثْنَاةُ؟

قال: ما استُكتب من غير كتاب اللّاه عز وجل»

ويقال: إِن الأَحبار صنّفوا كتاباً بعد موسى عليه السلام سمَّوه المَثْنَاةَ.

و [مَفْعَل]، من المنسوب

و [المَثْنَويَّة]: الرجوع.

وفي الحديث «٢»: «اشترى ابن مسعود جارية، فشرط عليه البائع خدمتها، فقال له عمر: لا تقربها وفيها مثنوية، ولا شرط»

و [مِفْعَلة]، بكسر الميم

[ي]

[المِثْناة]: الحَبْلُ.

[فاعل]

[ي]

[الثاني]: الذي بعد الأول.

[وفاعلة، بالهاء]

[ي]

[الثانية]: تأنيث الثاني.


(١) البيت لأعشى همدان كما في تفسير القرطبي: (١/ ١١٤).
(٢) الحديث بهذا اللفظ في النهاية: (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦) وذكر أيضاً كتاب «المثناه» لأحبار بني إِسرائيل في البخاري «باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا»: (٥/ ٣٥٤)، وشاهد الحديث الذي ذكره المؤلف لم نجده في الأمهات، وهو من حديث طويل عن أبي ضرار ذكره صاحب كنز العمال وفيه «لا تشترها» بدل «لا تقربها» (١٠٠٠٢) وراجع الأم للشافعي: (٥/ ٦٨) وبعدها.