للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحديث «١»: «أشعر أمير المؤمنين»

قال مالك وأبو يوسف ومحمد والشافعي:

إِشعار الهدي مسنون، إِلا أن الشافعي قال: الإِشعار في جانب السنام الأيمن، وقال الآخرون: هو في الأيسر. وقال أبو حنيفة: الإِشعار مكروه؛ وكلُّ شيءٍ علَّمته بعلامة فقد أشعرته.

وأشعر السكين: أي جعل له شعيرة.

قال بعضهم: ويقال: أشعره شراً: إِذا غشيه به، فإِذا حذفت الألف قلت: سَعره، بالسين غير معجمة.

[ل]

[الإِشعال]: أشعل النار في الحطب: أي أضرمها.

وأشعل الخيل في الغارة: إِذا فرقها، قال «٢»:

عانيتَ مُشْعَلَةَ الرعال كأنها ... طيرٌ تُغاوِل في شمامَ وُ كورا

وأشعل الإِبلَ بالقطران: إِذا طلاها به وأكثره.

وأشعلت القِرْبَةُ: إِذا سال ماؤها.

و [الإِشعاء]: أشعى القومُ الغارة: أي فرقوها.

... التفعيل

[ب]

[التشعيب]: شَعَّب الشَّعّابُ الإِناءَ المنصدع: أي أكثر شَعْبَه.

وشَعَّبه: إِذا فرَّقه. وهو من الأضداد،

وفي


(١) هو من حديث عمر «حين رمى رجل الجمرة، فأصاب صلعة عمر فسال الدَّم، ونادى رجلٌ رجلًا: يا خليفة! فقال رجل من خثعم أو من (بني لهب): أُشْعِر أميرُ المؤمنين دماً ... » غريب الحديث: (١/ ٢٤٣ - ٢٤٤)؛ الفائق:
(٢/ ٢٥٠)؛ وانظر في أشعار الهدي الموطأ: (باب العمل في الهدي حين يساق): (١/ ٣٧٩)، الأم:
(٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٢) البيت لجرير ديوانه: (٢٢٤)، واللسان (شعل، شمم، غول)، وياقوت: (٣/ ٣٦١)، والرعال: جمع رعلة وهي: القطعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي مقدمتها وأولها. وتغاول: تبادر وتبادئ. وشمام: اسم جبل بالعالية لباهلة.