للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرحت الناقة قُرُوحا فهي قارح: إذا لم يُظن بها حمل فاستبان حملُها.

وقَرَحَ فلانٌ فلانا بالحق قَرْحا: إذا استقبله به.

[ع]

[قَرَعَ]: قرعت الباب وغيره قَرْعا: أي ضربته.

وقرع الشاربُ جبهته بالإناء: إذا استوفى ما فيه، قال عمرو بن كلثوم «١»:

كأن الشهبَ في الآذانِ منها ... إذا قرعوا بحافتها الجبينا

يصف شُرْبَهم الخمر: أي إن آذانهم قد احمرت من دبيبها فهي كالشُّهب: أي شُعَل النار.

وقرع الفحلُ الناقة: إذا ضربها.

وفلانٌ يقرَع سنَّه من الندم: أي يضربها بظفره. وكل شيء ضربته بشيء فقد قَرَعْتَه، قال أبو ذؤيب «٢»:

حتى كأني للحوادث مروةٌ ... بصفا المشقَّر كل يوم تقرع

ويقال: قارعته فقرعته: أي غلبته في المساهمة.

وقرعَتْهم قوارع الدهر: أي أصابتهم شدائده.

وقرعه: أي كَفَّه.

[همزة]

[قرأ] الكتابَ قراءةً،

وفي حديث «٣» النبي عليه السلام: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اللّاه، فإن استووا فأعلمهم بالسنة، فإن استووا فأكبرهم سنّا»

قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: لا يأتم القارئ بالأمي، وهو قول الشافعي في الجديد، وقال في القديم: يجوز، وهو قول مالك.


(١) البيت ليس في معلقته، وهو دون عزو في اللسان والتاج (قرع).
(٢) ديوان الهذليين: (١/ ٣).
(٣) أخرجه مسلم في المساجد، باب: من أحق بالإمامة، رقم (٦٧٣) وأبو داود في الصلاة، باب: من أحق بالإمامة، رقم (٥٨٢ و ٥٨٣ و ٥٨٤).