للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جذيمة الأبرش الأزدي، وبه جرى المثل:

«لو أطيع قصير» «١» لأنه نهى الأبرش عن الوصول إلى الزباء فكره، فقال: ليس لقصير رأي. ولهم حديث (ولما قتلت الزباءُ الأبرش واحتال قصير لها حتى خدعها نسب الناس الحذق والحيل إلى القصار،

فيروى أن رجلًا قصيرا اشتكى إلى الحجاج من رجل آخر، فقال له الحجاج: لا يُظلم قصير، فقال: إن الذي شكوت منه أقصر مني، فأمر الحجاج بإحضاره، فلما رآه أقصرَ منه أنصفه منه.

ويقال) «٢»: فرس قصير: أي مقربةٌ لا تُتْرَكُ ترود فهي مقصورة، وقال «٣»:

تراها عند قُبِّثنا قصيرا ... ونبذُلُها إذا باقت بَؤُوقُ

أي: نزلت داهية.

[ع]

[القصيع]: يقال: إن القصيع:

النِّطع «٤». ويقال الرحَى، قال «٥»:

همُ طحنوا بني عدوان طحنا ... كما طُحن الطعامُ على القصيعِ

ويقال: صبي قصيع: أي قَمِيءٌ لا يَشِبُّ.

[ف]

[القصيف]: (يقال: إن القصيف:

هشيم الشجر) «٦».

وقصيفُ الرعد والبحر: صوتهما.


(١) المثل في الصحاح: (٢/ ٧٩٤) «لا يُطاع لقصير أمر» وفي الاشتقاق: (٣٧٧) «لا يقبل لقصير أمر».
وانظر القصة في المسعودي: (٢/ ٩٣ - ٩٤).
(٢) ما بين القوسين: ليس في (ل ١).
(٣) مالك بن زغبة الباهلي والشاهد في الصحاح: (٢/ ٧٩٤)، وهو له أو لجزء بن رباح الباهلي كما في اللسان (قصر، بوق)، والبيت بدون نسبة في المقاييس (قصر): (٥/ ٩٧).
و (البَؤوق): الدّاهية.
(٤) القصيع: الرَّحى (اللسان/ قصع) ومعنى المؤلف لم يرد في الصحاح والعين.
(٥) لم نجده.
(٦) في (ل ١): «القصيف: الريح تقصف الشجر». والزيادة في الصحاح: (٤/ ١٤١٦).