للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حظ.

قال «١» أنس بن مالك: «كان الرجل إِذا قرأَ سورةَ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا»

أي عظم جَدُّه عندنا.

ويقال: جُدّت أخلافُ الناقة: إِذا أصابها شيء فقطعها، قال «٢»:

وجُدَّتْ عَلَى ثَدْيٍ لَها وتَبَرْقَعَتْ ... وقَطَّعَتِ الأَرْحَامَ أَيَّ تَقَاطُعِ

ويقال: جدّ في الأمر يَجُدُّ: أي اجتهد فيه، لغة في يجِدّ.

[ذ]

[جَذَذْتُ] الشيءَ جَذّاً: إِذا قطعتُه.

ويقال «٣» للرجل يحلف مسرعاً: «جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ»، قال اللّاه تعالى: عَطااءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «٤» وقال عمرو بن كُلْثُوم «٥»:

نَجُذُّ رُؤُوسَهُمْ في غَيْرِ حَقٍّ ... فَما يَدْرُونَ ماذا يَتَّقُونا

[ر]

[جَرَرْت] الحبلَ وغيرَه جَرّاً، قال «٦»:

جَرَّتْ لِمَا بَيْنَنا حَبْلَ الشَّمُوسِ فلا ... يَأْساً مُبِيناً نَرَى مِنْها ولا طَمَعا

وجَرَّ الفصيلَ: إِذا خَلَّ لسانَه لئلا يرضع.

وجرَّت الناقةُ: إِذا أتت على وقت نتاجها ثم جاوزته بأيام.

وجرَّ جريرةً: أي جنى جنايةً.

والجرُّ: أن ترعى الإِبل وتسير.


(١) هو من حديثه في مسند أحمد: (٣/ ١٢٠)، واستشهد به في المقاييس: (١/ ٤٠٦) وأضاف شارحاً «أي عظم في صدورنا» وقول نشوان من المعنى الأخير أي الحَظّ.
(٢) البيت دون عزو في الأفعال للسرقسطي: (٢/ ٢٥٤).
(٣) المثل رقم: (٨٢٧) في مجمع الأمثال: (١/ ١٥٩).
(٤) سورة هود: (١١) من الآية: (١٠٨).
(٥) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين، وفيه «نجدّ» بالدال المهملة، و «من غير بِرٍّ». وجاء في النسخة (ب) ومطبوع (الجرافي) «من غير وِترٍ»، ويندر أن تخالف (ب) نسخة الأصل (س)، ويروى:
«نحز» بدل «نجذ، نجد» و «في غير شيءٍ» بدل «في غير حق، في غير وتر، في غير برّ، في غير نسك».
(٦) البيت للقليط بن يعمر الإِيادي، في ديوانه: (٣٧) والجمهرة: (١/ ٥١) والمقاييس: (١/ ٤١٠).