للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الباء والحاء وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين

[ت]

[البَحْت]: الخالص من كل شيء.

يقال: عربيّ بَحْتٌ: أي خالص، وطعام بَحْت: خالص ليس فيه غيره، وشراب بَحْت: أي صِرْف. ولا يثنَّى البحت ولا يجمع ولا يصغر.

ولم يأت في هذا الباب باء.

[ر]

[البَحْر]: معروف، سمّي بذلك لاتّساعه.

وفي الحديث «١»: سئل النبي صَلى الله عَليه وسلم عن التَّوَضُّؤ بماء البحر، فقال: «هو الطَّهُور ماؤُه والحِلُّ مَيْتَتُه»

. قال اللّاه تعالى: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ «٢» قرأ أبو عمرو ويعقوب بالنصب، والباقون بالرفع، وهو اختيار أبي عبيد. وحكى أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب النحوي مولى بني ضبّة عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: لا أعرف للرفع وجهاً، إِلا أن يجعل البحر أقلاماً. وقال غيره: البحرُ مرفوع على العطف على الموضع.

ويقال: فرس بَحْر: إِذا كان واسع الجري. ومنه

قول «٣» النبي عليه السلام في مَنْدُوبٍ فرسِ أبي طلحة: «وإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً».


(١) من حديث أبي هريرة: أخرجه مالك في الطهارة (١/ ٢٢) وأبو داود في الطهارة، باب: الوضوء بماء البحر، رقم (٨٣) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في ماء البحر أنه طهور، رقم (٦٩) والنسائي في المياه، باب:
الوضوء بماء البحر، (١/ ١٧٦).
(٢) سورة لقمان ٣١ من الآية ٢٧.
(٣) هو من حديث أنس: رواه البخاري في الجهاد، باب: الحمائل وتعليق السيف بالعنق، رقم (٢٧٥١) ومسلم في الفضائل، باب: وفي شجاعة النبي صَلى الله عَليه وسلم، رقم (٢٣٠٧).