للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَعال. وتشبه بها الخيل في السرعة، قال الأشتر النخعي «١»:

خيلًا كأمثالالسَّعاليشُزَّبا ... تعدو بأُسْد في الكريهة شوسِ

ويقال: السِّعْلاة: أنثى الغول.

وقال الأصمعي: السِّعْلاة: ساحرة الجن.

... فَعْلان، بفتح الفاء

[د]

[السَّعْدان]: من نبات السهل، وهو من أفضل المرعى، إِذا أكلته الإِبل صلحت عليه. ويقال: إِن أطيب الإِبل لحماً ولبناً ما أكل السَّعدان، قال النابغة «٢»:

الواهب المئةَ الجرجور زيّنها ... سعدانُتُوضِحَ في أوبارها اللِّبدِ

ويقال في المثل: «مرعى ولا كالسعدان» «٣» يضرب مثلًا لمن هو مقنع ولكنه دون غيره. ويقال: أصله أن امرأ القيس بن حُجر الكندي وكان مفرَّكا تزوج امرأة من طيّئ بعد زوج لها فقال: أين أنا من زوجك؟ فقالت: مرعى


(١) البيت من أبيات له في حماسة أبي تمام: (١/ ٤٠)، وروايته: «بِبِيْضٍ» بدل «باسْدٍ»، والأشتر هو: مالك ابن الحارث بن عبد يغوث النَّخْعي، زعيم كبير من زعماء اليمانية في العراق، وشاعر وأمير من كبار الفرسان الشجعان، ولد في الجاهلية، وأسلم، وأتى المدينة وأول ما عرف عنه أنه حضر خُطبة عمر في الجابية، وشهد اليرموك، ونزل الكوفة، وكان ممن ألبوا على عثمان حتى قتل، وهو علويّ الهَوى، شهد مع علي يوم الجمل، وشهد صفين كلها وأبلى فيها بلاءً حسناً، وولّاه على مصر، وفي طريقه إِليها مات سنة:
(٣٧ هـ‍) وقيل: إِن معاوية أوعز إِلى من دَسَّ له السم في عسلٍ، وقال حين جاءه خبر موته: «إن للّاه جنوداً من عسل» (الاشتقاق: ٤٠٣ - ٤٠٤) سير أعلام النبلاء.
(٢) ديوانه: (٥٣)، وفي روايته:
« ... المعكاء ... »
بدل
« ... الجُرْجُور ... »
، وروايته في اللسان (سعد): (الأبكار) وفيه (معك): «المعكاء». والجُرْجور: الكرام عظام الأجواف من الإِبل، والمعكاء من الإِبل: الغِلاظ السمان، وانظر اسم المكان (توضح) في معجم ياقوت: (٢/ ٥٩)، والبيت من قصيدة النابغة التي مطلعها:
يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْيَاءِ فالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ علَيها سَالِفُ الأَبَدِ
(٣) المثل رقم (٣٨٣٦) في مجمع الأمثال (٢/ ٢٧٥)، وانظر الاشتقاق لابن دريد (١/ ٥٧).