كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

باب الكاف والفاء وما بعدهما - الأفعال - ج: 9 - ص: 5865

[الأفعال]

[المجرّد]

فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها

[ر]

[كَفَرَ]: الكفر: نقيض الإِيمان، (قال اللّاه تعالى: وَلاا تَكُونُوا أَوَّلَ كاافِرٍ بِهِ «١» ولم يقل: كافرين. قال الأخفش والفراء: هو محمول على المعنى: أي أولَ من كفر به. وحكى سيبويه أن العربَ تقول: هو أظرف الفتيان، وأجمله، لأنه يقال: هو أظرف فتىً وأجملُه، وقيل: تقديره: ولا تكونوا أول فريقٍ كافرٍ به) «٢».

وكَفَرَ كُفْراً وكُفوراً وكُفْراناً: نقيض شكر شكراً وشكوراً وشكراناً.

وأصل الكفر: السَّتْر والتغطية. (قال اللّاه تعالى: وما تفعلوا من خير فلن تكفروه «٣» قرأ الكوفيون بالياء فيهما غيرَ أبي بكر، وهو رأي أبي عُبيد، والباقون بالتاء، على الخطاب) «٢».

[ل]

[كَفَلَ] عنه المالَ للغريم كفالةً: أي ضَمِن فهو كفيل.

وكَفَلَ عيالَه: أي عالَهم وأنفق عليهم، فهو كافل،

وفي الحديث «٤»: «الرَّابُّ كافل»

قال اللّاه تعالى: وَكَفَّلَهاا زَكَرِيّاا «٥» (كان حمزة والكسائي يقصران زكريا في جميع القرآن، والباقون يمدونه، وهو رأي أبي عُبيد.

---

(١) سورة البقرة: ٢/ ٤١.
(٢) ما بين قوسين ساقط من (ل ١).
(٣) آل عمران: ٣/ ١١٥.
(٤) الحديث في الفائق للزمخشري: (٣/ ٢٧٢) والنهاية لابن الأثير: (٤/ ١٩٢) و «الرَّابُّ»: زوج أم اليتيم لأنه يكفل تربيته ويقوم بأمره مع أمه (اللسان: كفل).
(٥) سورة آل عمران: ٣/ ٣٧.