للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث «١» عن سلمان أنه قال:

«الصلاة مكيال، فمن وفّى وُفِّيَ له، ومن طَفَّفَ فقد سمعتم ما قال الله في المطففين».

ويقال: تَرْكُ المكافأة على الهدية من التطفيف.

قال بعضهم: إنما سمي تطفيف المكيال لأن الذي يُنْقَص منه طفيف: أي قليل.

ويقال: طفَّف به الفرسُ موضعَ كذا:

أي رفعه إليه وحاذاه به،

وفي الحديث «٢» عن ابن عمر: «سابَقَ النبيُّ عليه السلام بين الخيل، وكنتُ فارساً، فسبقتُ الناسَ، وطفَّف بي الفرس مسجدَ بني زُريق»

: أي وثب حتى كاد يساوي المسجد.

[م]

[التطميم]: طَمَّمَ الطائرُ على الشجرة: إذا علاها.

... الاستفعال

[ب]

[الاستطباب]: استطبَّ لوجعه: أي استوصف.

[ف]

[الاستطفاف]: يقال: خذ ما طفَّ لكَ وأطفَّ واستطَفَّ: أي ارتفع.

واستطف الأمرُ: إذا استقام وأمكن، قال علقمة بن عبدة «٣»:

يظلُّ في الحنظلِ الخُطْبَانِ يَنْقُفُه ... فما استطف من التَّنُّومِ محذوم


(١) قول سلمان في غريب الحديث: (٢/ ٣٢٤).
(٢) الحديث في غريب الحديث: (٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤) والفائق للزمخشري: (٢/ ٣٦٤).
(٣) من قصيدة له في المفضليات: (١٦١٠) وهو مع أبيات منها في الخزانة: (١١/ ٢٩٥)، وروايتهما «مخذوم» بالخاء المعجمة، وجاءت «محذوم» بالمهملة في اللسان (طفف)، والحذم: سرعة القطع.