للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أغلب عليه،

وفي الحديث «١» عن النبي عليه السلام: «الجار أحق بشُفعته يُنتظر بها وإن كان غائباً إذا كان طريقهما واحداً»

قال أبو حنيفة ومن وافقه:

تُستحق الشُّفْعَةُ بالشركة في الطريق وبالشرب أيضاً. وقال مالك والشافعي:

ليست إلا للخليط.

وأم طريق: الضبع.

والطريق: الطوال من النخل، قال «٢»:

طريقٌ وجَبَّار رِواءٌ أصولُه ... عليه أبابيلٌ من الطير تنعَبُ

الجبَّار: ما فات اليد من النخل.

وقيل: الطريق: النخل على صف واحد، قال «٣»:

ومِن كلِّ أحْوَى كَجذْعِ الطَّريْ‍ ... قِ يَزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ

و [الطريّ]: الغضُّ من كل شيء، وهو من النعوت.

... و [فَعِيلة]، بالهاء

[د]

[الطريدة]: الصيد الذي أقبل عليه القوم والكلاب تطرده لتأخذه.

ويقال: إن الطريدة خشبة تجعل في رأسها حديدة تُبرى بها القداح، قال الشماخ «٤»:

أقامَ الثَّقَافُ والطريدةُ دَرْأَها ... كما قوَّمتْ ضَفْنَ الشَّمُوسِ المهامزُ


(١) أخرجه بهذا اللفظ من حديث جابر بن عبد الله بن داود في البيوع، باب: في الشفعة، رقم: (٣٥١٨) وانظر الموطأ: (٢/ ٧١٣ - ٧١٦)؛ الأم: (٤/ ٣) والبحر الزخار: (٤/ ٨).
(٢) البيت للأعشى، ديوانه: (٤٥)، والصحاح واللسان والتاج (طرق).
(٣) البيت للأعشى، ديوانه: (٣٦٣)، وليس في روايته شاهد، وهي:
وكلِّ كُمَيتٍ كجذع الخِصَا ... بِ يزينُ الفِناءَ إذا ما صَفَنْ
(٤) ديوانه: (١٨٦)، وهو في وصف قوس. وضِفْن الدابة: تَعَسُّر سيرها.