للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الظاء والراء وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين

[ف]

[الظَّرْف]: الوعاء.

والظَّرْف: واحد الظروف من الأسماء التي هي مواضع لغيرها، وهي ظروف أمكنة وظروف أزمنة، نحو: أمام وقدام وخلف وعند وقبل وبعد. هذا في المكان، وفي الزمان، نحو قولك: آتيك يوم الجمعة، وزرتك برهة وحيناً ووقتاً وزماناً وبكرةً وعشيةً وما شاكل ذلك.

هكذا كان الخليل يسميها، وكان الكسائي يسميها صفات، وكان الفراء يسميها محالّ.

و [فَعِلٌ]، بكسر العين

[ب]

[الظَّرِب]: واحد الظِّراب، وهو من الحجارة الحديدُ الطرف الثابتُ الأصل في الأرض،

وفي دعاء «١» النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم على الآكام والظّراب وبطون الأودية».

وقال الأصمعي: الظَّرِب: أصغر من الجبل، وجمعه ظِراب.

وظَرِب: من أسماء الرجال.

وعامر بن الظَّرِب «٢»: من عدوان كان حكم الجاهلية، ويقال: إنه أول من حكم في معرفة الخنثى بالمَبَال فأُقِرّ في الإسلام

...


(١) طرف خبر رواه أنس في «الصحيحين»، أنه صلّى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فشكا رجل المحل وانحباس المطر، فدعا فأمطرت بغزارة وبعدها بجمعة رفع صلّى الله عليه وسلم يديه ثم قال: «اللهم حَوالينا ولا عَلينا، اللهم على الآكام والظِّراب والأودية وَمنَابت الشجر». البخاري في الاستسقاء، باب: الاستسقاء في خطبة الجمعة، رقم (٩٦٨) ومسلم في صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، رقم (٨٩٧) وانظر شرحه في فتح الباري: (٢/ ٥٠٧ - ٥٠٨).
(٢) وهو: عامر بن الظَّرب بن عمرو بن عياذ العدواني: حكيم، خطيب، رئيس، فارس، جاهلي معمر مجهول تاريخ الوفاة، ويلقب ب‍ (ذي الحلم).