للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأَرَّبْتَ العُقْدَةَ: إِذا شددتَها وأحكمتَها، قال «١»:

............... ... ...... وتَأرِيبٌ على اليَسَرِ

[ث]

[أَرَّثْت] النار: إِذا أَذْكَيْتها، يقال:

أَرِّثْ نارك، قال عَدِيُّ بن زيد «٢»:

ولَهَا ظَبْيٌ يُؤَرِّثُهَا ... جَاعِلٌ في الجِيدِ تِقْصارا

ويقال: أرَّثْتُ بين القوم: إِذا أفسدتُ بينهم.

[خ]

[أَرَّخ] تأريخ الكتاب، بالخاء معجمة، توقيتُه «٣».

[ش]

[أَرَّشَ] بين القوم: أي أفسد بينهم.

وأَرَّشَ الحربَ والنارَ: إِذا أَرَّثَها

[ف]

[أَرَّف] الأرض: إِذا قسمها وجعل لها حدوداً.

وفي حديث عثمان رضي اللّاه عنه:

«أيُّ مال اقتسم وأُرِّف عليه فلا شُفْعَةَ فيه»

. وهذا مذهب مالك والشافعي.

وعند أبي حنيفة وأصحابه والثَّوْري وابن شُبْرُمة وابن حَيّ ومن وافقهم: الشفعة تستحقّ بالجوار. واحتجوا بالحديث «٤» المروي

عن النبي صَلى الله عَليه وسلم: «الجارُ أحقُّ بصَقَبِه».


(١) الشاهد جزء من عجر بيت لابن مقبل، ديوانه (٨٤)، والبيت هو:
شمُّ العرانين يُنسيهم معاطفَهم ... ضربُ القداحِ وتأريبٌ على اليَسَر
(٢) البيت له في اللسان (أرث، قصر) وروايته «عاقد» مكان «جاعل» وهذه هي رواية الصحاح.
(٣) أصل مادة أرَّخَ يُؤَرِّخ آتية من (إِرْخ) و (وِرْخ) وهما اسمان يطلقان على (القمر) في لهجات اللغة العربية القديمة التي تسمى (السامية) ومنها لهجة اليمن قبل الإِسلام، وفيها أطلقت كلمة (وِرْخ) على (الشهر) فصاروا في نقوشهم المسندية المؤرخه يقولون ما معناه: «كتب هذا بورخ كذا من سنة كذا) أو «بورِخِه من شهر كذا في عام كذا» وهذا هول اشتقاق التاريخ.
(٤) رواه البخاري في الشفعة، باب: عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع، رقم (٢١٣٩).