للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من دخلها صاحب أثر اليد التي في الباب، فليقم كل فارسٍ منكم في ركابي فرسه، وليضرب بيده على الأثر، فمن وافقه منكم فهو أول من دخلها ففعلوا فلم يبلغ أحدٌ منهم الأثر ففعل عمرو ما أمرهم به فوقعت يده على الأثر؛ ويقال:

إن سعدا وجد عليه في ذلك. قال عمرو «١»:

أكرُّ بباب القادسية مُعْلَما «٢» ... وسعد بن وقاص عليَّ أميرُ

تذكَّر، هداك اللّاه وَقْع جيادنا ... بباب قديس والمكرُّ عسير

عشية ودَّ القوم لو أن بعضهم ... يُعار جناحي طائر فيطيرُ

وكان الفُرْسُ قد أعدوا صفارات تُنَفِّرُ خيل العرب وأكثروا الجرح بالنشاب، فأمر عمرو أن تسدَّ آذان الخيل بقطن، وأن تبلَّ الخفاتين بماء فلا يقطع فيها النشاب، ففعل المسلمون ذلك ففتح اللّاه القادسية على يدي عمرو

... فُعَال، بضم الفاء

[ر]

[القُدار]: الجزار. ويقال: هو الطباخ.

ويقال: القدار: الثعبان العظيم أيضا.

وقُدار: اسم عاقر ناقة ثمود.

[س]

[القُداس]: قال بعضهم: القُداس:


(١) الأبيات له في مقطوعة من سبعة أبيات في الأغاني: (١٥/ ٢٤٣)، والزيادة فيه بعد البيت الأول:
وسعدٌ أميرٌ شرُّهُ دونَ خَيرِهِ ... وخيرُ أمير بالعراقِ جريرُ
وعند (أمير المؤمنين) نوافِلٌ ... وعند (المُثَنَّى) فضَّةٌ وحرير
وبعد البيت الثالث:
إذا ما فرغْنا من قِراعِ كتيبةٍ ... دَلَفْنا لأُخرى كالجبالِ، تسيرُ
ترى القومَ فيها واجمينَ كأنهم ... جِمالٌ بأحمالٍ لهنَّ زفير
(٢) كذا جاء في الأصل (س): «مُعْلَما» وفي النسخ والأغاني «ناقتي».