للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورَجلٌ حَرِضٌ وحارِض، بالضاد معجمةً.

[ق]

[حَرِق] شَعْرُه: أي تقطَّع ونسل، فهو حَرِقٌ، قال أبو كبير «١»:

ذهبت بشاشته وبُدِّل واضحاً ... حَرِقَ المفارق كالبُراء الأعفر

شبه بياض الشيب ببراء العُود، وهو النحاتة.

وحَرِق بالنار حَرَقاً، فهو أحرق.

وفي الحديث «٢»: «الحَرَق والغَرَق والشَّرَق شهادَة»

: يَعني أن صاحبها مأجور كأجر الشهيد في سبيل اللّاه عز وجل.

[م]

[حَرِم] الرجلُ حرماً: إِذا لم يَقمُره.

... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم فيهما

[ز]

[حَرُز] الموضعُ حرازةً، فهو حريز.

[م]

[حَرُم]: نقيض حَلَّ.

وروي عن ابن عباس أنه قرأ: وَحَرُمَ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «٣».

وفي حديث مسروق «٤» في الرجل يكون تحته أمة فيطلقها تطليقتين ثم يشتريها لا تحلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه

: أي لا


(١) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (٢/ ١٠١)، واللسان (حرق).
(٢) هو من حديث راشد بن حبيش أخرجه أحمد في مسنده: (٣/ ٤٨٨)، وفيه تقديم وتأخير في اللفظ؛ ومن طريق جابر بن عتيك، وقد عدّ عنه صلّى الله عليه وسلم سبع شهادات: (٥/ ٤٤٦).
(٣) هي الآية: (٩٥) من سورة الأنبياء: (٢١)؛ قراءة ابن عباس- كما روي- «حرم» بلغة هُذيل، وقراءة الجمهور- (حَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ .. ) - بلغة قريش. (انظر كتاب غريب القرآن لعبد اللّاه بن عباس) تحقيق د. أحمد بولوط (القاهرة: ١٩٩٣) (٥٧). وانظر قراءتها في فتح القدير: (٣/ ٤٢٦).
(٤) هو مسروق بن الأجدع، التابعي، الفقيه، تقدمت ترجمته، وانظر في المسألة البحر الزخار (كتاب العتق) (٤/ ١٩٢ - ٢١٢).