سمعت عدي الرقاع ينشد: تُزْجِي أغن كأن إبرةَ روقهِ فرحمته من هذا التشبيه فقلت: بأيِّ شيء يشبهه تُرى؟، فلما قال: قلمٌ أصاب من الدواة مدادَها رحمت نفسي منه». وعدي بن الرقاع: شاعر كبير من أهل دمشق، وهو من عاملة القضاعية التي نزلت الشام قبل الإسلام، له ديوان شعر جمعه ثعلب،. وجل القصيدة في الأغاني: (١/ ٣٠٠ - ٣٠١، ٩/ ٣١٧)، وفي الشعر والشعراء- ترجمته: (٣٩١ - ٣٩٤) - الزركلي: (٤/ ٢٢١). (٢) ليس في ديوانه ط. دار الفكر، ولا في ط. دار صادر، وانظر التعليق رقم (١ ص ١٦٦١) المتقدم في هذا الباب. (٣) قول عائشة رضي الله عنها: أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٣/ ١٨٤) رقم (٣٠٠) وقال الهيثمي (٩/ ٥٠) «فيه أحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه»، بإزاء هذا في هامش الأصل (س) حاشية حول قول عائشة هذا وحول قول لها في أن الأنبياء لا يُوْرَثُون- ولم يرد هنا- ونص الحاشية هو: «صدقَتْ في هذا القول بدليل قول الله تعالى: وَماا مُحَمَّدٌ إِلّاا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مااتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقاابِكُمْ: سورة آل عمران: ٣/ ١٤٤، وإن كانتْ لم تصدق فيما روت عن النبي صلّى الله عليه وسلم: أن الأنبياء لا يورثون، وفي الرواية الصحيحة عنه صلّى الله عليه وسلم «وما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله تعالى فما وافقه فأنا قلته، وما لم يوافقه فلم أقله». قال الله تعالى وَوَرِثَ سُلَيْماانُ دااوُدَ- سورة النمل: ٢٧/ ١٦ - وقال الله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي. » وخط الحاشية يبدو مغايرا لخط الناسخ وليس في أولها رمزه الذي يبدأ به حواشيه (جمه)، والحاشية ليست في بقية النسخ ويبدو أنها لبعض من اطلعوا على الكتاب من الشيعة.