للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والشَّكور: الشاكر، قال اللّاه تعالى:

وَقَلِيلٌ مِنْ عِباادِيَ الشَّكُورُ «١».

والشَّكور من الدواب: الذي يكفيه العلف القليل.

... فَعِيل

[ر]

[الشَّكير] من النبات: ما ينبت في أصول الشجرة الكبيرة، والجميع: الشُّكُر.

يقال في المثل «٢»:

ومن عِضَةٍ ما يُنبِتَنّ شكيرُها

قال «٣»:

فبينا الفتى يهتزُّ للعيش ناضراً ... كعُسْلُوجةٍ يهتزُّ منها شكيرُها

ويستعار الشكير للصغار من الأشياء.

وفي الحديث «٤»: سأل عمر بن عبد العزيز رجلًا من مُجَّاعة: هل بقي من كهول بني مجَّاعة أحد؟ فقال: نعم، وشكير كثير»

: أي أحداث. قال الراعي، وذكر إِبلًا «٥»:


(١) سورة سبأ: (٣٤/ ١٣).
(٢) جاء في الخزانة: (٤/ ٢٢) عجزاً لبيتٍ صدره:
إِذا ماتَ منهمْ ميتٌ سُرقَ ابنُه
وجاء فيها (٤/ ٢٣) صدراً لبيت عجزه:
قديماً ويُقْتَطُّ الزنادُ من الزَّنْدِ
وهو فيها بلا عزو، وجاء الشطر دون عزو أيضاً في اللسان (شكر). وانظر شرح شواهد المغني (٢/ ٧٦١).
(٣) البيت في اللسان والتاج (شكر) دون عزو.
(٤) هو بلفظه من خبر أطول في الفائق للزمخشري: (٢/ ٢٥٩)، والنهاية لابن الأثير: (٢/ ٤٩٤). وفيهما أن الذي سُئل من عمر هو هلال بن سراج بن مُجَّاعة.
(٥) انظر الخزانة (٣/ ١٤٧) والبيت من قصيدة جيدة له كان يقول: من لم يروها من أولادي فقد عقني، ومدح فيها عبد الملك بن مروان، وشكا مظالم السعاة في جمع الزكاة، فقال:
إِن السعاةَ عصوكَ حين بعثتَهم ... وأتوا دواهيَ- لو علمتَ- وغولا
إِن الذين أمرتَهم أن يعدلوا ... لم يعملوا مما أمرت فتيلا
وذكر فيها مقتل الخليفة عثمان بن عفان، فقال عن هذه الفتنة وبدايتها: -