للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الفرّاء: النعم ذكرٌ ولا يؤنث. يقال: هذا نَعَم واردٌ. وأنشد الكسائي «١»:

في كل عام نعم تَحْوونه ... يُلقحه قومٌ وتنتجونه

وقوله تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعاامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّاا فِي بُطُونِهِ «٢» ولم يقل «بطونها» قيل: لأن النعم والأنعام بمعنى، وهما جمعان فرجع إِلى تذكير الجمع.

وحكى الفراء عن الكسائي أن المعنى نسقيكم مما في بطون ما ذكرنا.

وحكى أبو عبيد عن أبي عبيدة قال:

المعنى مما في بطون أيِّها كان له لبن.

وقال سيبويه: العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد.

ونعم: كلمة إِيجاب مبنية على الوقف وهي نقيض «لا» ونقيض «بلى» في جواب النفي.

... و [فَعَلة] بالهاء

[ف]

[النَّعَفَة]: جلدة تُعلَّق بآخرة الرحل تترك تضطرب.

والنَّعَفَة: ذؤابة النعل.

... و [فُعَلة] بضم الفاء

[ر]

[النُّعَرَة]: ذباب أزرق يدخل في أنف الحمار فيمضي على رأسه.

وقيل في قوله «٣»:

والشدنيات يُساقطن النُّعَر

شبّه أجنَّتها في أرحامها بالذباب.

وقال بعضهم: النُّعَر أولاد الحوامل إِذا صوتت.


(١) الشاهد دون عزو في شواهد سيبويه: (١/ ٦٥)، والخزانة: (١/ ٤٠٧)، واللسان (نعم).
(٢) المؤمنون: ٢٣/ ٢١.
(٣) الشاهد في اللسان (نعر).