للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ليتكلم به الناس،

وفي حديث «١» النبي عليه السلام: «من سمّع بمسلم سمَّع الله تعالى به»

: أي جزاه على ذلك.

[ن]

[التسمين]: سمَّن الشاة: إِذا علفها لتسمن.

وسمَّن القومَ: إِذا زوَّدهم السمن.

و [التسمية]: سمَّاه كذا وسمّاه باسم كذا، قال الله تعالى: هُوَ سَمّااكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هاذاا «٢» أي سمّاكم الله تعالى، مِنْ قَبْلُ: أي في الكتب الأولى. وَفِي هاذاا: أي في القرآن.

وفي حديث «٣» النبي عليه السلام: «سمُّوا أولادكم أسماء الأنبياء وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وهَمّام وأقبحها حرب ومرة»

،

وفي الحديث «٤»: «لم يسم النبي عليه السلام حجّاً ولا عمرة حتى وقف بين الصفا والمروة ينتظر القضاء»

قال أبو حنيفة والشافعي: من لم ينو إِلا الإِحرام فقط ولم يُسمِّ حجّاً ولا عمرة فله وضعه على أيهما شاء لأن الخبر يدل على صحة الإِحرام الموقوف.


(١) هو من حديث جندب بن عبد الله البجلي الصحابي المشهور، في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في الرقاق، باب: الرياء والسمعة، رقم (٦١٣٤) ومسلم في الزهد والرقائق، باب: من أشرك في عمله غير الله «تحريم الرياء»، رقم (٢٩٨٦) وأحمد في مسنده: (٣/ ٤٠/ و ٥/ ٤٥).
(٢) سورة الحج: ٢٢/ ٧٨ ... هُوَ اجْتَبااكُمْ وَماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرااهِيمَ هُوَ سَمّااكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هاذاا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ ... قال في فتح القدير: (٣/ ٤٥٦) « .. والضمير- هو- لله سبحانه، وقيل راجع إِلى إِبراهيم».
(٣) هو بهذا اللفظ من حديث أبي وهب الجشمي (ديلم بن الهوشع) عنه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود في الأدب، باب: في تغيير الأسماء، رقم (٤٩٥٠) وأحمد في مسنده: (٤/ ٣٤٥).
(٤) انظر (الأم) للشافعي: (٢/ ١٤٣) وما بعدها؛ حاشية ردّ المختار في فقه أبي حنيفة لابن عابدين (دار الفكر- ط ٢ - ١٩٦٦): (٢/ ٤٦٧).