للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الشين والياء وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء

[ب]

[الشَّيْبُ]: الشعر يبيض بعد أن كان أسود. يقال: الشيب وقار. ويقال:

الشيب واعظ يصيح، ومُخادن نصيح.

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشيب وقار إِذا رُئي لرجل أسود الرأس واللحية أو لأشْيَب زائداً على حاله في اليقظة إِلا أن يرى الرأس أبيض كله واللحية فهو مكروه يصيبه أو رئيسه لما جرى أمره «١» على ألسنة الناس، من قولهم للأمر المكروه الذي يفزع منه: هو يشيب الرأس. قال اللّاه تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً «٢». أي كثر الشيب في رأسه. ونصب (شَيْباً) على المصدر عند الأخفش، لأن معنى (اشْتَعَلَ) أي شاب شيباً؛ وقال أبو إِسحاق: نصبه على التمييز.

[خ]

[الشيخ]: الرجل المُسِنُّ، وجمعه:

أشياخ وشيوخ، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً «٣». قرأ أبو عمرو ونافع ويعقوب بضم الشين وهو رأي أبي عبيد، والباقون بكسرها.


(١) «أمره» جاءت في الأصل (س) والهاء فيها ناصلة ولهذا جاء في (ب، ت): «لما جرى أمر» وجاء في بقية النسخ: «لما جرى على ألسنة الناس» .. إِلخ. وهو الأحسن، فكلمة «أمره» زيادة غير ضرورية ربما جاءت سهواً في (س) واتبعتها (ب، ت) وكتبت فيهما «أمر» ولا معنى لها.
(٢) سورة مريم: ١٩/ ٤ قاالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعاائِكَ رَبِّ شَقِيًّا. وانظر إِعرابها في فتح القدير: (٣/ ٣٢١).
(٣) سورة غافر: ٤٠/ ٦٧ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُراابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً .... وذكر هاتين القراءتين وغيرهما في فتح القدير (٤/ ٥٠١).