للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و [المُدَاعَاةُ]: يقال: دَاعَى عليه الحِيْطَانَ فتداعَتْ: أي هَدَمَها فانهدمت.

وداعاه: أي حاجاه، كقول أسعد تُبَّع لجِعالٍ النَّهْميِّ «١»:

فما حاملٌ ما يُعجزُ الفيلَ حملُه ... ويعجزُ عن حملِ الذي أنت حاملُه

فقال جِعال النَّهمِيُّ:

هو البحرُ يُلقى فيه والموج مجلبٌ ... حُجيراً فتستولي عليه أسافلُه

ويُلقى به طودٌ من الخشبِ مشرفٌ ... فيرفعُه مما يلي الطير حاملُه.

... الافتعال

[م]

[ادَّعَمَ]: أي اتكأ على الدعامة. وادَّعَمَ على يديه: أي اعتمد عليهما عند القيام.

و [الادِّعَاء]: قال الخليل: الادِّعاء: أن تَدَّعي حقاً لك أو لغيرك. تقول: ادَّعى حقاً أو باطلًا. ومنه قول امرئ القيس «٢»:

لا يَدَّعِي القومُ أَنّي أفِرّ

وادّعاءُ الرجلِ في الحرب: الاعتزاء. وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان. وقوله تعالى:

هاذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ «٣»

قال الحسن: تَدَّعُون أنْ لا جَنَّةَ ولا نار. وقيل:

تَدَّعُونَ: أي تكذبون.


(١) هو جِعال بن عبد بن ربيعة النهمي البكيلي الهمداني ترجم له الهمداني في الإِكليل: (١٠/ ١٩٧) والوزير في الإِيناس، وحسين أبو ياسين في شعر همدان وأخبارها. قال الهمداني: وكان مكيناً عند تبع وملكه على بكيل وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها، وانظر الإِكليل: (١٠/ ٢٥٤) تحقيق محب الدين الخطيب، (١٠/ ١٩٦ - ١٩٧) تحقيق القاضي محمد الأكوع.
(٢) ديوانه: (١٥٤، و/ ٥٢) ط دار كرم، وصدره:
فلا وأبيك ابنة العامريّ
(٣) سورة الملك: ٦٧/ ٢٧.