للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

راء مخفوضة أو مكسورة، فالمخفوضة كقوله: فِي النّاارِ* «١» وداارُ الْقَراارِ «٢» والمكسورة نحو: حَضارِ والوزن: اسما نجمين. ولم يميلوا مع الراء في الرفع والنصب. وقد أمالوا أشياء على غير قياس لم يُستقص ذكرها، لأن الإِمالة ليست بواجبة ولا عالية، وإِنما الأصل في لغة العرب التفخيم، والإِمالة طارئة، وقد اختلف القراء ففخم بعضهم وأمال بعضهم، ثم اختلف المميلون اختلافاً متفاوتاً. وقرأ كل منهم بلغته، والأَوْلى القراءة بالأفصح وهو التفخيم الذي هو الأصل وإِن كانت الإِمالة جائزة، ولهذا اختار أبو عبيد وكثير من العلماء التفخيم. وقد قلت في ذلك على جهة الاختيار:

إِن الإِمالة لا تقرأ بها عوجٌ ... بادٍ وما في كتاب اللّاه من عوج

النار في اللفظ والمعنى مخالفة ... للنير إِلا لذي نعسان ذي هوج

يصيب حيناً ويخطي في المقال كما ... يمشي على الحَزْنِ بعد السهل كلُّ رجي

... التفعيل

[ز]

[التمييز]: ميَّز الشيء: إِذا فرقه، وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب لِيُمَيِّزَ الله الخبيث من الطيب «٣» وهو رأي أبي عبيد. وكذلك قوله: حتى يُمَيِّزَ «٤».

والتمييز في العربية: تبيين الجنس.

والاسم المميِّز: منصوب، ولا يكون إِلا نكرة يتم بها الكلام نحو تبيين ما بعد


(١) في عدة مواضع منها: الأعراف: ٧/ ٣٨ - التوبة: ٩/ ١٠٩ ...
(٢) غافر: ٤٠/ ٣٩.
(٣) آل عمران: ٣/ ١٧٩.
(٤) آل عمران: ٣/ ١٧٩.