(٢) سورة البقرة: ٢/ ٢٢٢. جاء بإِزاء الآية السابقة في حاشية الأصل (س) وفي متن (لين) ما نصه: إِلَّا الَّذِينَ تاابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ [المائدة: ٥/ ٣٧] قال الشعبي: إِن حارثة بن زيد، خرج محارباً في عهد علي ابن أبي طالب كرم اللّاه وجهه، فأخاف السبيل، وسفك الدماء، وأخذ الأموال، ثم جاء تائباً من قبل أن يقدر عليه. فطلب الحسن بن علي رضي اللّاه عنه أن يستأمن له عليًّا فأبى، فأتى عبد اللّاه بن جعفر فأبى عليه، فأتى سعيد ابن قيس الهمداني السبيعي فقبله وضمه إليه، فلما صلّى علي كرم اللّاه وجهه، أتاه سعيد فقال: يا أمير المؤمنين ما جزاء من حارب اللّاه ورسوله؟ قال: أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا [المائدة: ٥/ ٣٣] قال: ما تقول فيمن تاب قبل أن يقدر عليه؟ قال: أقول كما قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تاابُوا [المائدة: ٥/ ٣٧] قال سعيد: وإِن كان حارثة بن زيد؟ قال: نعم. فجاء به إِليه فبايعه وأمنه وكتب له كتاباً أماناً، فقال حارثة: على النأي: لا يسلمْ عدوٌّ يعيبُها ... ألا أبلغن همدان إِمّا لقيتها إِلهَ، ويَقْصِي بالكتاب خطيبُها» ... لعمر أبيها أن همدان تَتِّقِي ال والأرجح أن هذه زيادة من ناسخ الأصل فلم ندرجها في المتن. والمراد بحارثة بن زيد في هذه الزيادة حارثة بن بدر الغُدانيّ، انظر الأغاني: (٨/ ٤٠٩ - ٤١٠)، وتهذيب تاريخ دمشق: (٣/ ٤٣٣).