للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغَلَّ الماءُ: إذا جرى بين الشجر.

والغَلُّ: الخلط، يقال: غل النوى بالقتِّ: إذا خلطه، وكذلك غيرهما، ويقال: منه اشتقاق الغلول، لأنه خلط الأمانة بالخيانة، وقيل: لأنه خلط ماله بمال غيره.

[م]

[غَمَّ] الشيءَ غمّا: إذا غطاه.

والمغموم: البُسْر يوضع في الشمس ثم ينضح بالخل ثم يغمُّ في جرة.

وغَمَّ الناقة وغيرها بالغمامة: إذا شدها على أنفها وفمها.

ويقال: غَمَّ الهلالُ على الناس: إذا غطّاه عنهم سحابٌ أو غيره.

وفي الحديث «١» عن النبي عليه السلام في الهلال: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمَّ عليكم فعدوا ثلاثين»

قال أبو حنيفة: يجب صوم رمضان إذا شهد على الرؤية شاهد عدل، ذكرا كان أو أنثى إذا كان في السماء غيم ونحوه، وإن كانت السماء صاحية فلا تقبل إلا شهادة جماعة يقع العلم في القلب بخبرهم. وقال في الإفطار: لا يجوز إلا بشهادة عدلين إذا كان في السماء علة، وإن كانت صاحية فلا يجوز إلا بشهادة جماعة. وقال مالك والثوري والأوزاعي: لا يقبل في الرؤية للصوم إلا اثنان عدلان، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: تقبل شهادة واحد، ولم يفرق بين الغيم والصحو.

ويقال: غَمَّهُ غمّا: نقيض سَرَّهُ. وقيل في تحقيق الغمّ: هو اعتقاد وقوع الضرر، وفي السرور: هو اعتقاد وقوع النفع.

وقيل: إنهما جنسان غير الاعتقاد.


(١) أخرجه البخاري في الصوم، باب: قول النبي صلّى اللّاه عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا ... ، رقم (١٨٠٧) ومسلم في الصيام، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، رقم (١٠٨٠).