للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَعَلَ بالفتح، يَفْعِل بالكسر

[ب]

[ضَبَّ]: الضَّبُّ: داء يأخذ في الشفة يُسيل دماً. ويقال للرجل إِذا اشتد حرصه على الشيء، جاء تَضِبُّ لِثاتُه:

أي تسيل ريقاً، قال «١»:

وبني نمير «٢» قد لقينا منهمُ ... خيلًا تَضِبُّ لثاتها للمغنم

ويقال: ضَبَّت يَدُه أيضاً: إِذا سالت دماً، وهو دون السيلان الشديد. ويقال:

«إِنه قلب تبضُّ».

وفي الحديث «٣»:

«كان ابن عمر يفضي بيديه إِلى الأرض إِذا سجد، وهما تَضِبّان دماً»

وبهذا الحديث قال مالك والشافعي، فعندهما أن الدم لا ينقض الوضوء. وعند أبي حنيفة وأصحابه: ينقضه الدم السائل، وهو قول زيد بن علي.

[ج]

[ضَجَّ] البعيرُ وغيره ضجيجاً: إِذا صاح.

وضجَّ القوم ضَجّاً وضُجاجاً. قال أبو عبيد: ضَجَّ القومُ: إِذا جزعوا من شيء وغُلِبوا.

وأضَجُّوا إِضجاجاً: إِذا صاحوا وجلَّبوا.

[ل]

ضَلّ الشيءُ ضلالًا: إِذا ضاع.

وضلَّ ضلالًا وضلالةً: إِذا حار عن القصد.


(١) البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (١٨٣).
(٢) جاء في (ت): «وبني تميم» وكذلك في رواية اللسان (ضبب)، وهو سهو فبنو تميم ذكروا فيما سبق من القصيدة.
(٣) الخبر في النهاية لابن الأثير: (٣/ ٧٠).