للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو ينوي التوكل»

: أي لا ينبغي لأحد تعريضُ نفسه للمهالك.

والصَّدَف: قبيلة من حمير وهم ولد مالك الصدف بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل بن الحارث بن مالك ابن زيد بن سدد بن حمير الأصغر «١» وفيهم يقول أسعد تبع «٢»:

حِمْيَرٌ قومي على علّاتها ... حضرموت الصِّيد منها والصَّدَفْ

[ي]

[الصَّدَى]: ذكر البوم. ويقال: هو ذكر الهام.

ويقال: الصَّدَى: الدماغ نفسه.

ويقال: بل هو الموضع الذي فيه السمع من الدماغ ولذلك يقال: أَصَمَّ اللّاه تعالى صداه.

والصَّدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صِحت.

والصَّدَى: الرجل الحسن القيام على ماله، ولا يقال إِلا بالإِضافة: (هو صدى مال.

والصَّدَى: عظام الميت) «٣».

...


(١) وعلى هذا النحو جاء نسبهم في الإِكليل: (٢/ ٤٢)، ولكن الهمداني ذكر الاختلاف حول نسبهم، فأورد رأي علماء الصَّعْدِيِّيْن وأصحاب السجلِّ القديم سجل ابن أبان إِذ ينسبونهم إِلى كندة؛ وَرَدَّ على هذا الرأي، وَفَنَّدَ رأي ابن الكلبي في اسم الصدف ونسبه: (٢/ ٤٣).
واخْتُلِف في ضبط الصدف فهو هنا بفتحتين وعند الهمداني بضمتين أو بضم ففتح، وجاء أيضاً بفتح فكسر كما في معجم قبائل العرب لكحالة: (٢/ ٦٣٧) وانظر حاشية القاضي محمد الأكوع- الإِكليل:
(٢/ ٤١) وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب: (ص ١٦٧) وما بعدها من منازلهم في حضر موت: تريم، وعندل، وخودون، وهَدُون، ودمون، والهجرين، وريدة الحرمية، والحيق، وتفيش وغير ذلك.
وتذكر المراجعُ دورَ الصدفِ في فتح مصر ثم في المجتمع الإِسلامي في مصر وتَوَلِّي عددٍ منهم القضاء فيها، وانظر معجم الحجري: (٢/ ٤٦٤).
(٢) البيت له في الإِكليل: (٢/ ٤٢).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ت) وفي (م‍١) جاءت العبارة هكذا: «والصدى: الذي يجيبك من الجبل إِذا صحت، والصدى: عظام الميت، ويقال: فلان صدى مال، أي: حسن القيام عليه، ولا يقال ذلك إِلا بالإِضافة هـ‍».