للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويروى بالصاد غير معجمة.

والضَّبْح: إِحراق أعالي العود بالنار.

وحجارة النار مضبوحة كأنها محرقة، قال «١»:

والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ

[ع]

[ضَبَع] البعيرُ: إِذا مدَّ ضبعه في السير، فهو ضابع. والناقة ضابع أيضاً، قال «٢»:

وبَلْدةٍ تمطو العِتاقَ الضُّبّعا

وضَبَعَ الرجلُ: إِذا مدَّ ضبعَهُ سائراً أو داعياً أو ضاربا، قال «٣»:

ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا

أي تمدوا أضباعكم بالسيوف، ونمد أضباعنا، وقال رؤبة في الدعاء «٤»:

وما تَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ ... بما أصبناه وأخرى تَطْمَعُ

أي نمد أضباعنا بالدعاء.

قال ابن السكيت: يقال: ضبعوا لنا من الطريق: إِذا جعلوا لنا قسماً.

وقال أبو عمرو: يقال: ضبع القوم للصُّلْح: إِذا مالوا إِليه.


(١) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (١٠٦)، واللسان (ضبح) وبعده:
يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهق
(٢) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (٨٩)، وبعده:
رتيْهٍ إِذا ما آلُها تَمَيَّعا
وهو في العباب والتاج (ضبع).
(٣) عجز بيت لعمرو بن شأس، كما في اللسان والتاج (ضبع)، ويروى:
«إِلى الموت ... »
و «عن الحق ... »
بدل
«ولا صلح ... »
وصدره:
نَذُوْدُ الملوكَ عنكمُ وتَذُوْدنا
ويُنْسب البيت إِلى عمرو بن الأسود السبيعي، ويروى صدره:
كذبتمْ وبيتِ اللّاهِ نرفعُ عُقْلها ... عن الحق ...
إِلخ
(٤) ملحق ديوانه: (١٧٧)، وروايته:
«ولا تني ... »
واللسان (ضبع) وروايته:
«وما تني .. »
وانظر المقاييس:
(٣/ ٣٨٨).