للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هل رامنا معشرٌ ممن يحاربنا ... إِلا أقروا لنا بالفضل أوسجدوا

وقيل: كان السجود للمخلوقين مباحاً إِلى وقت النبي عليه السلام، ثم حُظر السجود إِلا لله عز وجل.

[ر]

[سَجَرَ]: التَّنُّوْرَ: أي أحماه، قال الله تعالى: ثُمَّ فِي النّاارِ يُسْجَرُونَ «١» أي: يُوقَدون؛ وقيل: أي يلقون في النار كما يُلقى الحطب. وقيل: أي تُملأ بهم النار.

وسجر الشيءَ: إِذا ملأه. والمسجور:

الملآن، قال النمر بن تولب يذكر وعلًا «٢»:

إِذا شاء طالعمسجورةً ... ترى حولها النبعَ والسَّاسما

مسجورة: عين مملوءة. والنبع: شجر والساسمَ: شجر أسود. ومنه قوله تعالى:

وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ «٣».

وقيل: البحر المسجور: المُوْقَد.

ويروى أن البحر يسجر يوم القيامة فيكون ناراً.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: وِ إِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ «٤» بالتخفيف، والباقون بالتشديد.


(١) سورة غافر: ٤٠/ ٧٢ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النّاارِ يُسْجَرُونَ.
(٢) البيت له في اللسان (سسم)، وفي هامش كتاب الأفعال (٣/ ٤٩٦).
(٣) سورة الطور: ٥٢/ ٦.
(٤) سورة التكوير: ٨١/ ٦. وذُكِرت هذه القراءة في فتح القدير: (٥/ ٣٧٧) وقال: إِن قراءة الجمهور سُجِّرَتْ بتشديد الجيم.