للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث «١»: «قضى عمر على المحرم في الضبع بكبش». وكذلك عن علي وابن عباس.

والضَّبُع: السنة المجدبة،

وفي الحديث «٢»: «قال رجل للنبي عليه السلام: يا رسول اللّاه أَكَلَتْنا الضَّبُع».

قال «٣»:

أبا خراشة أما كنت ذا نفرٍ ... فإِن قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ

أي: السنة المجدبة.

وتصغير الضَّبُع: ضُبَيْعة، وبها سمي الرجل ضُبَيْعة.

[الزيادة]

إِفْعالة، بكسر الهمزة

[ر]

[الإِضبارة]: الحزمة من كتب أو سهامٍ ونحو ذلك.

... مَفْعَل، بفتح الميم والعين

[همزة]

[المَضْبأ]، بالهمز: الذي يُضْبأ فيه «٤».

...


(١) أخرجه مالك في الموطأ: كتاب الحج: (٢/ ٤١٤) مرسلًا، عن أبي الزبير: «أن عمر بن الخطاب قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجِفْرةٍ». وانظر البحر الزخار:
(٢/ ٣٢٧)، ومسند الإِمام زيد: (٢٠٧ - ٢٠٨).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٥/ ١٥٤، ١٧٨، ٣٦٨) عن أبي الدرداء: «أن رجلًا أتاه فقال: يا رسول اللّاه! أكلتنا الضَبُع، فقال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم: غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبّاً». والحديث في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (١/ ٣٩٧) وفائق الزمخشري: (٢/ ٣٢٦).
(٣) البيت لعباس بن مرداس السلمي، يخاطب به خفاف بن ندبة- أبا خراشة، والبيت في خزانة الأدب:
(٤/ ١٣)، والشعر والشعراء: (١٩٦)، واللسان والتاج (ضبع)، والمقاييس: (٣/ ٣٨٧). وهو من شواهد النحويين. انظر شرح شواهد المغني: (١/ ١١٦)، وشرح ابن عقيل: (١/ ٢٩٧)، وأوضح المسالك: (١/ ١٨٧).
(٤) ضَبَأَ بمعنى: لَطِئَ واخْتَبأ، والمَضْبَأُ: المخْبأ أو مكان الاختباء. انظر اللسان (ضبأ).