للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دنا، قال اللّاه تعالى: أَزِفَتِ الْآزِفَةُ «١».

... فِعال، بكسر الفاء

[ر]

[الإِزَار]: معروف، يذكّر ويؤنث.

وفي الحديث «٢»: قال النبي عليه السلام: «لك منها ما فوق الإِزار، وليس لك ما تحته»

يعني الحائض.

ويقال: إِن الإِزار أيضاً العفاف.

ويعبّر عن المرأة بالإِزار. ولذلك قيل في العبارة: إِزار الرجل امرأته، فما حدث بها من حدث فهو بامرأته كذلك قال بعض العرب «٣» لعمر بن الخطاب:

أَلَا أَبْلِغْ أَبا حَفْصٍ رسولًا ... فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي

رسولًا: أي رسالة. وأراد: فدى لك أهلي. وقيل: أراد: نفسي، فعبّر بالإِزار عن نفسه لاشتمال الإِزار عليها، قال أبو ذؤيب «٤» في امرأة:

تَبَرَّأُ مِنْ دَمِّ القَتِيلِ وَبزِّهِ ... وقَدْ عَلِقَتْ دَمَّ القَتِيلِ إِزَارُها

أي نفسُها.

[ي]

[إِزَاء]: يقال هو بإِزائه: أي بحذائه.

ويقال للقَيِّم بالأمر: هو إِزاؤُه.

ويقال: فلان إِزاءُ قومه، وإِزاءُ مالِه: أي مصلح له كأنه يشهده ولا يَكِلُه إِلى غيره، قال «٥»:


(١) سورة النجم ٥٣ الآية ٥٧.
(٢) رواه أبو داود في الطهارة، باب: في المذي، رقم (٢١٣) عن معاذ بن جبل رضي اللّاه عنه.
(٣) البيت لأبي المنهال نفيلة الأكبر الأشجعي كما في اللسان والتاج (أزر) ويقال في اسمه: بقيلة.
(٤) ديوان الهذليين (١/ ٢٦)، والجمهرة (٢/ ٣٢٨) واللسان والتاج (أزر)، ويروى بتخفيف الميم في كلمتي دم، فيكون فيه علتا الزحاف المنفرد في (فعولن) فتغدو (فعول)، (مفاعيلن) فتغدو (مفاعِلُن) وهو زحاف ثقيل.
(٥) البيت في اللسان (أزي) منسوب إِلى الكميت أو إِلى عبد اللّاه بن سليم الأزدي.