للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ي]

[شَرَى] الشيءَ شِراء وشِرىً، بالمد والقصر: إِذا أخذه لنفسه بثمن.

وشراه: إِذا باعه، وهو من الأضداد، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ النّااسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغااءَ مَرْضااتِ اللّاهِ «١»: أي يبيعها، وقال تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرااهِمَ مَعْدُودَةٍ «٢»: أي: باعوه، قال يزيد بن مُفَرِّغٍ الحميري «٣»:

وشريتُ بُرْداً ليتني ... من بعدِ بُرْدٍ كنتُ هامه

بُرْدٌ: اسم غلام له باعه.

واسم البيع والشِّرى ينطلق «٤» كل واحد منهما على الآخر، لأن كل واحد من البائع والمشتري بائعٌ لما في يده، مُشْتَرٍ لما في يد الآخر.

... فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح

[ح]

[شَرَحَ]: شَرْحُ الكلام: تَبْيينُهُ وتوسيعه بما يوضحه، ومنه شَرْح الصدر، وهو توسيعه حتى يقبل الحقَّ ولا يضيق عنه، قال اللّاه تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ «٥»، وقال تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ «٦»، وقال تعالى:


(١) سورة البقرة: ٢/ ٢٠٧ وتتمتها وَاللّاهُ رَؤُفٌ بِالْعِباادِ.
(٢) سورة يوسف: ١٢/ ٢٠ وتتمتها ... وَكاانُوا فِيهِ مِنَ الزّااهِدِينَ.
(٣) من قصيدة له مطلعها:
أصَرَمتَ حَبْلَكَ مِن أُمَامَهْ ... مِن بعد أيامٍ بِرامَهْ
كما في الخزانة: (٤/ ٣٢٩)، والشعر والشعراء: (٢١١)، والأغاني: (١٨/ ٢٦٠). والبيت في اللسان (شرى). - وقد سبق الشاهد لابن مفرغ وله ترجمة مطوله في الأغاني وترجم له في الشعر والشعراء والخزانة وغيرها.
(٤) في (ت) وحدها: «يُطلق» وفي (ك): «مطلق» وهو تصحيف.
(٥) سورة الشرح: ٩٤/ ١.
(٦) سورة الزمر: ٣٩/ ٢٢ أَفَمَنْ شَرَحَ اللّاهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقااسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللّاهِ أُولائِكَ فِي ضَلاالٍ مُبِينٍ.