للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سفهاء، قال الله تعالى: فَإِنْ كاانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً «١». قيل:

هو الذي يجهل قدر المال ولا يمتنع عن تبذيرهِ، ولا يرغب في تثميره. وقال الشعبي والشافعي: هو المبذر لماله المفسد لدينه. وقوله تعالى: وَلاا تُؤْتُوا السُّفَهااءَ أَمْواالَكُمُ «٢» قيل: السفهاء: النساء والصبيان والعبيد. وقيل: السفهاء: كل مَنْ استحق في المال حَجْراً.

و [فَعيلة]، بالهاء

[ن]

[السفينة]: معروفة: وجمعها: سُفن وسفين وسفائن. قال الله تعالى:

وَأَصْحاابَ السَّفِينَةِ «٣». قال ابن دريد: سفينة: فعيلة بمعنى فاعلة لأنها تسفِن الماء كأنها تقشره.

... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود

[ع]

[السَّفْعَاء]: الحمامة، وسُفْعتها في عنقها دون الرأس وفوق الطوق، قال حميد بن ثور «٤»:

من الوُرْقسفعاءُالعِلاطَيْنِ باكرتْ ... فروعَ أشاءٍ مطلع الشمس أَسْحما

والسُّفْعُ: الأثافيُّ لأن النار سفعتها:


(١) سورة البقرة: ٢/ ٢٨٢، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (١/ ٣٠٠).
(٢) سورة النساء: ٤/ ٥ وَلاا تُؤْتُوا السُّفَهااءَ أَمْواالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّاهُ لَكُمْ قِيااماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهاا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً. قال في فتح القدير: (١/ ٤٢٥): «والمراد النهي عن دفعها إِلى من لا يحسن تدبيرها ... ».
(٣) سورة العنكبوت: ٢٩/ ١٥ فَأَنْجَيْنااهُ وَأَصْحاابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنااهاا آيَةً لِلْعاالَمِينَ.
(٤) ديوانه: (٢٤)، وروايته مع البيت الذي قبله:
وما هاجَ منِّي الشوق إِلّا حمامةٌ ... دعتْ ساقَ حُرٍّ في حمام ترنما
من الوُرْقي حمَّاءُ العِلاطين باكرت ... عسيب أَشَاءٍ مطلعَ الشمس أكما
ورواية البيت الشاهد في اللسان (سفع) كما عند المؤلف، وفيه (علط): «حمَّاء» بدل «سفعاء» و «قضيب» بدل «فروع»، والعلاطان: الرقمتان اللتان في أعناق الطير من القماري ونحوها، والأشاءُ: صغار النخل.