(ص ١٥٦): «فلما أراد- زياد بن لبيد- أن يقبض منهم الزكاة انتقى كرائم أموالهم التي كان نهى عنها النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم فتفاقم الخلاف فيما بين زياد وبني شيطان من كندة وأدى إِلى الفتنة». وتحصن الأشعث في هذه الفتنة في حصن النجير حتى بعث أبو بكر رضي اللّاه عنه عكرمة بن أبي جهل فانقاد له الأشعث وعاد إِلى المدينة وزوجه أبو بكر أخته أم فروة، وتوفي الأشعث عام: (٤٠ هـ٦٦١ م). (١) ديوانه: (٣/ ١٤٣٨)، وروايته: «عاري» بدل «عالي» و «لا ترى» بدل «لا أرى» وفي شرحه: الأشعث هنا: وتد الرحا. ولا ترى مثله جبرا: لا يُجْبَر مثله ولكن إِذا انكسر طُرح. (٢) والأشاعر ومَذْحِج أُخْوان فهم أبناء نبت ومالك ابني أدد، ونبت هو الأشعر، ومالك هو مَذْحِج وتلتقي الأشاعر ومذحج بهمدان عند زيد بن كهلان بن سبأ، ويلتقي الجميع مع حمير عند سبأ. (٣) وهو صحابي جليل، من الشجعان الفرسان الولاة الفاتحين القضاة، أسلم مبكراً والرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم لا يزال في مكة، وهاجر إِلى الحبشة، ثم قدم على الرسول صَلى اللّاه عَليه وسلّم إِلى المدينة مع جماعة من مسلمي قومه. وكان ميلاد أبي موسى عبد اللّاه بن قيس الأشعري في عام (٢١ ق. هـ٦٠٢ م) وتوفي عام (٤٤ هـ٦٦٥ م) طبقات خليفة: (١/ ١٥٦، ٤٢٨)، تقريب التهذيب: (٢/ ٤٤١).