للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحديث «١»: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة»

وسمي مزابنة من الزبن وهو الدفع، لأن المتبايعين إِذا وقفا فيه على الغبن أراد المغبون فسخ البيع وأراد الغابن إِمضاءَهُ فتزابنا: أي تدافعا.

وعن مالك: كُلُّ بيعٍ فيه غرر أو مخاطرة: مزابنة.

... الافتعال

[ي]

[الازْدِباء]: ازدباه: أي احتمله.

... الانفعال

[ق]

[الانزباق]: انْزَبَقَ: أي دخل.

... التَّفَعُّل

[ع]

[التَّزَبُّعُ]: تَزَبَّعَ: أي تهيأ للشر.

ويقال للرجل إِذا كان فاحشاً سيِّئ الخُلُق: متزبع، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه «٢»:

وإِنْ تلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تلقَ فاحشاً ... على القومِ ذا قاذورةٍمتزبِّعا

وعن الأصمعي: التَّزَبُّعُ: العَرْبَدَةُ، والمُتَزَبِّعُ: المعرْبِد.


(١) في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أنه صلى الله عليه وسلم «نهى عن المحاقلة والمزابنة» البخاري: في البيوع، باب: بيع المزابنة .. ، رقم (٢٠٧٤) ومسلم في البيوع، باب: كراء الأرض، رقم (١٥٤٦)، وانظر أيضاً الحُورَ العينَ (٣٤٣).
(٢) البيت من عينيته المشهورة، وهي في شرح المفضليات (٣/ ١١٧٠)، وفي روايته:
«على الكأس ... »
بدل
«على القوم ... »
، والبيت في اللسان (زبع)، وروايته:
وإِن تلقَهُ في الشُّرب لا تلقَ فاحشاً ... على الكأسِ ذا قازوزة متربِّع
ولعل «قازوزة» من تحريفات النسّاخ أو المطابع.