للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خنساء. فقالت: إِلى أخي صخر. فقسم صخر ماله وخيَّر الخنساء، فقالت امرأة صخر: ما رضيت أن تقسم لها النصف حتى تُخيِّرها؟ فقال صخر ارتجالًا «١»:

واللّاه لا أمنحها شِرارها ... وهي حَصان قد كفتني عارها

ولو أموت مزقت خِمارها ... ولبست من شعرها صِدارها

فلما مات صخر لبست الخنساء بعده صداراً من شعرها، فدخلت على عائشة فقالت: ما هذا يا خنساء؟ واللّاه لقد مات رسول اللّاه صَلى اللّاه عَليه وسلّم فما لبسنا عليه مثل هذا.

فقالت الخنساء: إِن لي شأناً دعاني إِلى لباسه. وقصت لها قصة زوجها ومحبتها إِلى أخيها صخر وأنشدتها أبيات صخر.

[غ]

[الصِّداغ]: سمة في الصُّدغ.

[ق]

[الصِّداق]: لغة في الصَّداق، قال المازني: صِداق المرأة بالكسر ولا يقال بالفتح. وحكى يعقوب وثعلب الفتح.

... فَعُول

[ف]

[الصَّدوف]: امرأة صدوف: تَعرض وجهها على كل واحد ثم تصدف.

[ق]

[الصَّدوق]: الكثير الصدق.

...


(١) المثل رقم (٢٩٩١) في مجمع الأمثال (٢/ ١٣٢)، والقصة والأبيات- عدا الثاني- في الشعر والشعراء:
(١٩٩ - ٢٠٠).