للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ي]

[العِلِّيَ] والعِلِّيَّة، بالهاء أيضاً: الغرفة، وقول الله تعالى: إِنَّ كِتاابَ الْأَبْراارِ لَفِي عِلِّيِّينَ «١». قال الفراء: هو اسمٌ موضوعٌ على صيغة الجمع لا واحد له من لفظه، كقولك: عشرون، وقيل: عِلِّيُّونَ: بمعنى عُلُوّ على عُلُوّ، ولذلك جُمع بالواو والنون تعظيماً لشأنه. وقال يونس النحوي:

عِلِّيُّونَ: جمع عِلِّي وعِلِّيَّة. ويقال: إن عليين من صفة الملائكة، فلذلك جمع بالواو والنون.

... فاعَل، بفتح العين

[م]

[العالَم]: واحد العالمين، وهم أصناف الخلق، قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ* «٢».

قال ابن عباس: العَالَم: ما يعقل من الملائكة والجن والإنس، ومن ذلك قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للعالَمين «٣»

، وقرأ حفص عن عاصم بكسر اللام. وقيل: العالَم: كل ذي روح من عاقل وبهيمة؛ وقيل: العالَم: الدنيا وما فيها، واشتقاقه من العِلم عند من جعل العالَم لما يَعْقِل، واشتقاقه من العلامة عند من جعله لما يَعْقِل ولما لا يعقِل، لأن فيه علامة الحدث، وهي مقارنته لأحوال الحوادث التي لم يتقدمها ولم تتقدمه، كالحركة والسكون ونحوهما، وما لم يتقدم المحدث فهو محدث مثله، والدليل على حدث الأحوال وقوعُها حالًا بعد حال، لأن الجسم يتحرك ثم يسكن ويسكن ثم يتحرك، ولا يجوز أن يكون متحركاً ساكناً في حالة واحدة، فلم يبق


(١) سورة المطففين: ٨٣/ ١٨.
(٢) الفاتحة: ١/ ٢.
(٣) الروم: ٣٠/ ٢٢.