للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فعَلَ، بالفتح، يفعُل، بالضم

[ق]

[ذَرَقَ]: ذَرْقُ الطائرِ: معروف،

وفي الحديث «١»: «سأل عمرُ بن الخطاب حسانَ بن ثابت عن قولِ الحطيئةِ في الزبرقان «٢»:

دعِ المكارمَ لا تَهْمَمْ بِبُغْيَتِها ... واقعد فإِنكَ أنت الطاعمُ الكاسي

قال: هل هجا الحطيئةُ الزِّبرقانَ بهذا البيت؟ فقال حسانُ: ما هجاه بل ذرق عليه، فحبس عمرُ الحطيئةَ حتى قال «٣»:

ماذا تقولُ لأَفْراخٍ بذي مَرَخٍ ... حُمْرِ الحَوَاصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرٌ

ألقيْتَ كاسبَهم في قَعْرِ مُظْلِمَةٍ ... فاغفرْ «٤» عَلَيْكَ سلامُ اللهِ يا عمرُ

فأطلقه عمرُ رحمه اللهُ تعالى»

و [ذَرَا] ذَرَت الريحُ التراب ذرواً: إِذا حملته وأثارته، قال الله تعالى:

وَالذّاارِيااتِ ذَرْواً «٥».

وذرا ناب البعير: إِذا انكسر حده. قال أوسُ بن حجر «٦»:

وإِنْ مُقْرَمٍ فِينَا ذَرَا حَدُّ نابِهِ ... تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ


(١) انظر هذا الخبر في البيان والتبيين: (١/ ٢٣٢).
(٢) ديوانه: (٢٨٤). وانظر الأغاني: (٢/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٣) ديوانه: (٨١)، والأغاني: (٢/ ١٨٦).
(٤) في (م‍): «فارحم».
(٥) سورة الذاريات: ٥١/ ١.
(٦) ديوانه: (٧)، واللسان (ذرا)، وهو: أوس بن حَجَر بن مالك بن حَزْن، شاعر تميم في الجاهلية غير مدافع (٩٨ إلى نحو ٢ قبل الهجرة- ٥٣٠ نحو ٦٢٠ م).