للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الخاء والراء وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين

[ج]

[الخَرْج]: الإِتاوة، قال الشاعر «١»:

وقل في ظفار يوم كانت وأهلها ... تؤدي إِليها خرجها الروم دائبا

قال الله تعالى: نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً «٢» وقرأ حمزة والكسائي:

خراجا بالألف. وقرأ ابن عامر «٣» أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فخرج ربك «٤» بإِسقاط الألف فيهما، وقرأ نافع بإِسقاط الألف في الأول وإِثباتها في الثاني، وهو رأي أبي عبيد وسائر القراء غير حمزة والكسائي فقرأ بإِثبات الألف فيهما. قال الأخفش: هما بمعنى، إِلا أن اختلاف الكلام أحسن.

وقيل: الخرج، بغير ألف، أخص من الخراج بالألف. وقال محمد بن يزيد:

الخرج المصدر، والخراج الاسم، وقال أبو عمرو: الخرج ما يؤخذ عن الرقاب، والخراج ما يؤخذ عن الأرض، وقال الفراء:

الخرج: مصدر لما يخرج من المال، والخراج: اسم لما يخرج من الأرض، وقال ثعلب: الخرج ما أخذ دفعة، والخراج ما هو ثابت مأخوذ في كل سنة، وقال أبو حاتم:

الخرج الجعل، والخراج العطاء.

والخَرْجُ: اسم موضع.


(١) البيت للرُّبَيْع بن ضبع الفزاري، شاعر جاهلي معمر وفارس حكيم كان أحكم العرب في زمانه- الزركلي (٣/ ١٥) والبيت من سبعة أبيات له ستأتي في (ظفار) وهي في شرح النشوانية (٢٢).
(٢) سورة الكهف: ١٨/ ٩٤ ... فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَناا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا.
(٣) في (ت): ابن عاصم. خطأ. وانظر فتح القدير (٣/ ٣١٢).
(٤) سورة المؤمنون: ٢٣/ ٧٢، وتمامها: ... خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرّاازِقِينَ وراجع فتح القدير (٣/ ٤٩٢ - ٤٩٣).