للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«شزراً»، ولا يكون الشزر إِلا من ناحيةٍ، ولم يقصد أمامه.

وقال غيره: أَمَّمه ويَمَّمه سواء.

ورجلٌ ميَّمم البيت: أي يُقصد كثيراً. قال «١»:

ميمَّم البيتِ رفيع الحدِّ

ويَمَّم المريضَ بالتراب: إِذا مسح له به وجهه ويديه.

وفي الحديث: «سأل رجلٌ علياً، رحمه اللّاه، عن صاحبٍ له به جُدَريّ، وأصابته الجنابة، كيف يصنع؟

فقال: يَمِّموه»

... التفعل

[م]

[التيمم]: تَيَمَّم الشيءَ: أي قصده.

قال اللّاه تعالى: [وَلاا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ. ومنه سمي التيمم بالتراب. قال اللّاه تعالى: ] «٢» فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ* «٣»

قال ابن عمر والحسن والشعبي: مَسْحُ اليدين في التيمم مسح الذراعين مع المرفقين

، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري والشافعي في الجديد ومن وافقهم.

وقال الشافعي في القديم: هو مسح الكفين إِلى الزندين، وهو مروي عن عمار بن ياسر ومكحول

وعن مالك روايتان،

وعن الزهري: هو إِلى الإِبطين والمنكبين

...


(١) أنشده في المقاييس: (٦/ ١٥٣) بدون نسبة وصدره:
«إِذا وجَدنا أعصُرَ بن سَعْدِ ... »
(٢) ما بين معقوفين ساقط من الأصل (س) استدركناه من (ل ١) و (ت) ليستقيم المعنى؛ والآية من ٢٦٧ سورة البقرة (٢/ ٢٦٧).
(٣) النساء: ٤/ ٤٣ والمائدة: ٥/ ٦؛ وحديث عمار بن ياسر ومن طرق أخرى في الصحيحين عند البخاري، رقم: (٣٣٨)؛ ومسلم في كتاب التيمم، رقم: ٣٦٨) وانظر الأم للشافعي (باب كيف التيمم):
(١/ ٦٥)؛ البحر الزخار: (باب التيمم): (١/ ١١٢ - ١٢٧).