للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ي]

[الاستيفاء]: استوفى حقَّه: إِذا أخذه وافياً.

... التفعّل

[ي]

[التوفّي]: توفّى الشيءَ واستوفاه بمعنىً. وتوفّاه اللّاه تعالى: أي قبضه بالنوم، أو بالموت. قال اللّاه تعالى: اللّاهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهاا «١» الآية.

وفي الحديث: «سئل ابن سيرين عن رجل، وكان ابن سيرين مزّاحاً، فقال:

توفي البارحةَ، فلما رأى جَزَعَ السائل تلا هذه الآية.

وقوله عز وجل: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوااجاً وَصِيَّةً لِأَزْوااجِهِمْ مَتااعاً إِلَى الْحَوْلِ «٢» قال جمهور الفقهاء: نُسخت هذه الآية بآية المواريث ونُسخت عدَّةُ الحول بقوله تعالى: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً «٣» وقرأ حمزة: توفاه رُسُلنا «٤» ويتوفاهم الملائكة «٥» على التذكير، والباقون تَوَفَّتْهُ «٤» وتَتَوَفّااهُمُ* «٥» بالتاء على تأنيث الجماعة،

وعن علي رضي اللّاه عنه: «من تزوج امرأةً ولم يفرض لها صَداقاً ثم توفي قبل الفرض لها والدخول بها فلها الميراثُ وعليها العدة» «٦»

وكذا عن ابن


(١) الزمر: ٣٩/ ٤٢ وتمامها: .. وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَناامِهاا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى، إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
(٢) البقرة: ٢/ ٢٤٠ وراجع البحر الزخار: (٥/ ٣٣٧).
(٣) البقرة: ٢/ ٢٣٤.
(٤) الأنعام: ٦/ ٦١.
(٥) النساء: ٤/ ٩٧ الآية: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّااهُمُ الْمَلاائِكَةُ ....
(٦) انظر في المسألة (الأم) للشافعي (كتاب الصداق): (٥/ ٦٢) وما بعدها؛ البحر الزخار (كتاب النفقات) (٣/ ٢٧١ - ٢٧٩).