للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. لَمُخْتَبِطٌ مِنَ تَالِدِ المالِ جَازِحُ

[ع]

[جَزَع] الوادي جُزُوعاً «١»: إِذا قطعه عرضاً.

وجَزَع الأرضَ: إِذا سلكها، قال الأعشى «٢»:

جَازِعَاتٍ بَطْنَ العَقِيقِ كما تَمْ‍ ... ضِي رِفاقٌ أَمَامَهُنَّ رِفاقُ

[همزة]

[جَزَأْت] الشيء، مهموز: أي قسمته.

والمَجْزُوء: من ألقاب أجزاء الشعر: ما سقط منه الجزء بأجمعه، كقوله في النوع الثاني من الوافر «٣»:

أَهَاجَكَ رَسْمُ مَنْزِلَةٍ ... تَخَرَّمَ أَهْلَها القَدَرُ

وكقوله في النوع الثاني «٤» من الهزج «٥»:

ألا يا صَاحبَيْ رَحْلِي ... أَقِلَّا اليَوْمَ مِنْ عَذْلي

وجَزَأَتِ الإِبلُ بالبقل عن الماء جُزْءاً وجُزُوءاً: أي اكتفت به، قال «٦»:

ولا حَتْهُ مِنْ بَعْد الجُزُوءِ ظَمَاءَةٌ ... ولم يكُ عَنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ

العَكوم: اللُّزُوم «٧».


(١) في المعجمات: جَزْعاً.
(٢) ديوانه: (٢٢٢) - ط دار الكتاب العربي-، وفيه «العتيق» و «رقاق» بدل «العقيق» و «رفاق».
(٣) البيت في الحور العين: (١١٤) وهو من شواهد العروضيين.
(٤) جعله المؤلف في الحور العين: (١١٥) من الأول.
(٥) البيت من شواهد العروضيين أيضا، وكأنه مأخود من شاهد عروضي آخر يقول:
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي
(٦) مزاحم العقيلي، شعره: (١٢٥)، وروايته:
ولاحَتْهُ من بعد النَّسِيْءِ ظماءَةٌ
(٧) العُكُوم بضم العين والكاف كما في «ص» ولكنها ليست بمعنى اللزوم، بل بمعنى المُنْصَرَف والمَعْدِل، أي: لم يبق منصرف عن ورد المياه.